ماذا يجري في أم الفحم : مقتل شابين والشرطة غائبة

جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الأحد الاتصال التالي مع رضا جابر، مدير مركز أمان لمجتمع عربي منفتح ، وقد رصدته جي بي سي نيوز من الناصرة وإليكموه مترجما : :

س- من هي الجهة المدانة بما يحدث في أم الفحم من حالات قتل؟

ج- المتهم الشرطة، التي لا تقوم بأية أعمال دورية أو أية مهام شرطية في الوسط العربي منذ قيام الدولة وحتى اليوم.

س- هل تخشى الشرطة الإسرائيلية من الدخول إلى مثل هذه الأماكن؟

ج- لا، أنا أعتقد أن الشرطة لا ترغب بالقيام بدورها في الوسط العربي، وهي تدخل إلى المدن والقرى العربية في حالتين فقط: إذا كانت هناك مظاهرات سياسية، أو في حالة قيامها بإخراج أوامر إلى حيز التنفيذ الفعلي، والتي لا تتعلق بالجريمة والعنف المتفشيين في الوسط العربي، وقد عمق عدم قيام الشرطة بدورها الجريمة في الوسط العربي.

س- أليس من الجائز أن ذلك يرجع إلى طبيعة الثقافة القائمة في الوسط العربي؟

ج- هذه هي النقطة التي أردت إثارتها، نحن لا نحمل كل التهمة للشرطة، بل أيضا للدولة، لأن أعمال العنف ليست ذات علاقة فقط بالشرطة، بل هي ذات علاقة بالرفاه، بالعمل، بالبطالة، بالتعليم، بالاقتصاد، فالشبيبة في الوسط العربي ضائعة، بلا أية أطر تثقيفية باستثناء المدارس. لذا فإن المطالبة في الوسط العربي في إسرائيل حاليا تنحو نحو المطالبة بمسألتين: أولا: أن تقوم الشرطة بعملها في الوسط العربي، لكن ليس على أسس أمنية، فتصريحات رئيس الحكومة قبل فترة أدخلت عمل الشرطة في الوسط العربي في أطر أمنية وليس أطر عنف وجريمة مدنية، لقد أدخل عمل الشرطة بوصفه عملا قوميا. هناك مركز شرطة في أم الفحم، لكن حتى لو عززتها بالمئات من رجال الشرطة دون أن توفر الجوانب التي أشرت إليها، فلن يكون عملها مجديا. فلو وقعت عملية إطلاق نار على بعد بضعة أمتار من هذا المركز، لما قام رجال الشرطة بالتوجه إلى مركز إطلاق النار لمعرفة السبب، لذا ليس غريبا أن يقتل الشبان في الشوارع.

وكانت معلومات جي بي سي نيوز قالت أن شابين عربيين من أم الفحم قتلا بفارق ساعة حيث أطلق عليهم مجهولون النار، فقد قتل في الحادثة الأولى محمد إغبارية، حيث أطلقت عليه النار في الشارع، وبعد حوالي ساعة قتل شاب آخر بنفس الصورة حسين محاجمة. وقد أمر قائد شرطة المنطقة بتعزيز تواجد الشرطة في أم الفحم.

وذكر المراسل أن رئيس البلدية خالد حمدان عقد اجتماعا عاجلا مع لجنة المتابعة العربية، قرروا خلالها إعلان الإضراب العام في المدينة ، والتظاهر أمام مكتب رئيس الحكومة للمطالبة بنشر الشرطة والسماح لها بضبط النظام، وإلقاء القبض على حملة السلاح المحظور. ( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .