التنافس الأميركي- العربي في أسواق النفط
تتجه الولايات المتحدة الاميركية الى رفع حجم انتاجها النفطي ليوازي حجم انتاج المملكة العربية السعودية، ومع ازدياد القدرة الاميركية على الانتاج بات ممكنا بيع المخزونات النفطية الاستراتيجية مما سوف يضغط بقوة على الاسعار وعلى الحصة في أسواق النفط العالمية.أصبحت الولايات المتحدة الاميركية منافسا قويا لدول الشرق الاوسط في اسواق النفط العالمية ويبدو ان هذه المنافسة شهدت اولى واكبر مظاهرها والاكثر حدة في نهاية العام الماضي ومطلع العام الحالي وذلك عندما تمّ اغراق الاسواق بفائض نفطي دفع اسعار النفط الى مستوى 26 دولارا للبرميل.
تزامن ذلك مع بروز شركات النفط الاميركية ومنها النفط الصخري كمنتج منافس يشكل خطرا كبيرا على الحصص في الاسواق العالمية. ودفع اغراق السوق بالمعروض النفطي الشركات الاميركية الى خفض انتاجها من 9,7 مليون برميل يوميا الى 9 ملايين.
غير ان عودة اسعار النفط للارتفاع الى ما يقارب الخمسين دولارا للبرميل سوف يحسن شروط عمل الشركات الاميركية ويدفعها مجددا لزيادة الانتاج.
سوف يزداد الملف النفطي ضغوطا اذا ما لجأت الولايات المتحدة الاميركية الى بيع المخزونات النفطية الاستراتيجية التي يبدو ان الحاجة الى وجودها انتفت ماليا بعد ارتفاع وتيرة الانتاج النفطي الاميركي.
ومن شأن تصدير هذه المخزونات الضغط بقوة على اسعار النفط من جهة وعلى حصص الدول الاخرى في الاسواق النفطية العالمية وسوف يضر ذلك بالدول المنتجة للنفط في الشرق الاوسط والعالم ويزيد من متاعبها المالية.
تسعى الولايات المتحدة الاميركية الى رفع انتاجها ليتساوى مع حجم الانتاج في المملكة العربية السعودية ويبدو ان ذلك سوف يحصل قريبا. سوف يدفع ذلك الولايات المتحدة للامساك بالملف النفطي في الاسواق العالمية الامر الذي يتطلع اليه الكثيرون وذلك للمرة الاولى منذ 40 عاما.
البورصة اللبنانية
كان التداول ضعيفا جدا امس في بورصة بيروت ولم يتجاوز 36120 سهما قيمتها 36973 دولارا. وسجل تبادّل 26 عملية بيع وشراء تناولت ثمانية اسهم ارتفع منها سهم واحد وتراجعت 4 اسهم واستقرت 3 اسهم.
وتراجعت اسهم سوليدير الفئة (أ) و(ب) 0.09 في المئة و2.9 في المئة الى 10 دولارات و9.80 دولار على التوالي.
استقرت اسهم عودة العادية والفئة GDR على 5.85 و983 دولارا على التوالي.
ارتفع سعر اسهم بيبلوس الفئة (2009) بنسبة 0.48 في المئة الى 102 دولارات. تراجعت اسهم بلوم الفئة GDR بنسبة 0.97 في المئة الى 1.20 دولار، والفئة (2011) بنسبة 0.49 في المئة الى 10.10 دولار، في حين استقرت الفئة العادية على 10 دولارات.
اسواق الصرف العالمية
تراجع الدولار في تداولات بعد ظهر امس بنسبة 0.55 في المئة الى 111.16 ينا. جاء ذلك بعد تراجع الين في الاسبوع الماضي نتيجة اعتقاد بأن بنك اليابان سوف يقوم بتوسيع سياسات التغيير الاقتصادي التي تقتضي المزيد من الاضعاف للعملة.
تستمر الشكوك في ان يلجأ الاحتياطي الفدرالي الاميركي الى رفع اسعار الفائدة هذا الاسبوع. وكان اليورو مرتفعا 0.25 في المئة الى 1.1254 دولار، كذلك زاد الجنيه الاسترليني 0.67 في المئة الى 1.4497 دولار، والدولار الاسترالي 0.18 في المئة الى 0.7723 دولار. وتراجع الدولار ايضا بنسبة 0.38 في المئة الى 0.9749 فرنك سويسري.
النفط والذهب
كان الذهب مرتفعا امس اذ لقي دعما كالعادة من ضعف الدولار في اسواق الصرف فزاد 0.37 في المئة الى 1234.60 دولارا للاونصة في حين كانت الفضة متراجعة 0.03 في المئة الى 36.89 دولارا للاونصة.
ومالت اسعار النفط للتراجع تحت وطأة اقبال على البيع لتحقيق المكاسب بعد ثلاثة اسابيع من الارباح المتواصلة. فكان نفط نايمكس منخفضا 0.59 في المئة الى 43.47 دولارا للبرميل. كما كان نفط برنت الخام منخفضا 0.16 في المئة الى 45.40 دولارا للبرميل.
بورصات الاسهم العالمية
مع ترقّب اسواق الاسهم الاسبوعية لقرارات متوقعة من البنوك المركزية هذا الاسبوع، مالت الاسهم الى التراجع. فانخفض مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 0.76 في المئة الى 17439 نقطة متأثرا ايضا بارتفاع الين مقابل الدولار. كما تراجع مؤشر شانغهاي بنسبة 0.41 في المئة الى 2947 نقطة، ومؤشر هانغ سنغ 0.76 في المئة ال 21304 نقطة.
كذلك تراجعت البورصات الاوروبية بقيادة اسهم شركات المناجم والسيارات فتراجع مؤشر داكس الألماني 0.54 في المئة الى 0317 نقطة، ومؤشر فوتسي البريطاني 0.68 في المئة الى 6268 نقطة، ومؤشر كاك الفرنسي 0.46 في المئة الى 4549 نقطة.
كذلك اتجهت بورصة وول ستريت للفتح على تراجع مع متابعة الاسواق الملف السعودي وارباح الشركات واجتماع الاحتياطي الفدرالي. فكان داو جونز منخفضا الى 17888 وS&P الى 2082 وناسداك الى 4456 نقطة.
( المصدر: الجمهورية اللبنانية 2016-04-26)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews