عطوان يهاجم السعودية من جديد لصالح " المثلث الشيعي " في المنطقة
جي بي سي نيوز- كما كان متوقعاً ، فقد شن عبد الباري عطوان ، هجوماً على خطة الأمير محمد بن سلمان ، التنموية حتى عام 2030 ، والصندوق السيادي الذي أعلن عنه من خلال مؤتمر صحفي عقده في الرياض ، الاثنين .
عطوان ، لم يدخر جهداً في محاولة تصيد أية قضايا يعتقد أنها سلبية عن السعودية بالذات .
ولعل اللافت هو تحريضه العائلة المالكة في السعودية ، بإسلوب خبيث ، حين همز من قناة الامير محمد بن سلمان ، الذي هو في منصبه الحكومي ، ولي ولي العهد ، حيث قال نصاً : بأن "الامير محمد هو حاكم السعودية الفعلي" ، وذلك في محاولة لدق اسفين خبيث في سياق التفاهم الداخلي للعائلة المالكة .
حيث يقول مراقبون ، بأن هذا الكاتب الذي كان له شأن في ما سبق ، وتحديداً خلال امتلاكه لصحيفة القدس العربي الصادرة في لندن ، وقبل أن يفقد ملكيتها ، بات متخصصاً بالشأن السعودي بعد أن كان متخصصاً في القضية الفلسطينية ، وهذا الأمر - وفق هؤلاء - سببه ثأري كما يقولون ، حيث أن عطوان ، الصحفي الفلسطيني والبريطاني الجنسية ذائع الصيت ، لم يعد يترك شاردة ولا واردة ، الا وتتبعها عن السعودية ، وهو ما اعترف به في مقاله الاخير عن مؤتمر الامير محمد بن سلمان والصندوق السيادي السعودي ، وبيع ما نسبته 5% من شركة أرامكو ، أكبر شركة نفط في العالم .
يتطرق عطوان ، الى قضية طالما حاول أن يسوقها ، وهي أن الخطة السعودية لم يستشر بها الشعب السعودي ، ولا الاقتصاديون السعوديون ، في فرضية لم تثبت حتى الآن ، ولكنه يحاول تروجيها ، خاصة اذا علمنا أن الامير محمد بن سلمان ليس اقتصادياً ، وان مستشاريه الاقتصاديين ، لا يعدون ولا يحصون بحجم بلد مثل السعودية ، وما كان له أن يخرج هذه الخطة التنموية الشاملة ، دون الاستناد الى مشورة هؤلاء وتقاريرهم وخبراتهم .
واللافت في مقالات عطوان الاخيرة ، أنه لا يكتب حرفاً واحداً عن ايران وجرائمها في المنطقة العربية ، بينما يصب كل اهتمامه على عاصفة الحزم الذي يتعبرها خطأً ، لانها باختصار أفشلت المشروع الايراني في ابتلاع اليمن ، ومضيق باب المندب ، وهو ما أغضبه ، ولاسباب لا علاقة لها بالسياسية ، بقدر ما هي على تماس باحقاد شخصية ، تعود جذورها الى خسارته لصحيفة القدس العربي ، قبل ان ينتقل الى موقع الكتروني ، يسمى رأي اليوم ، كما يرى المراقبون .
وفي السياق ، متابعو عطوان يسألونه : أين مقالاتك عن مجازر بشار الأسد ، وعن الحوثيين وتدمير اليمن ، وعن ايران وما تقوم به في المنطقة ، حيث وصل الامر بأحد المعلقين ، أن تحداه بأن يكتب شيئاً ضد هذه الجهات ، أن كان مخلصاً لقلمه كما يحاول أن يشيع ، أو أن يثبت في عقول متابعيه ، غير أنه بدأ يفقد مصداقيته ، وبريقه الاعلامي ، منذ بدأ يطلق على جيش الاسد "الجيش العربي السوري " ، وعلى حزب الله "المقاومة الاسلامية في لبنان " ، وعلى الحوثيين "انصار الله" ، بينما يشن هجوماً على جميع الفصائل المعارضة السورية ، بينما قام عطوان بحذفه من قائمة التعليقات على مقاله الاخير ، عن خطة السعودية القادنمة والمظفرة .(المصدر: جي بي سي نيوز)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews