النفط يتراجع قبيل اجتماع الدوحة
جي بي سي نيوز - انخفضت أسعار النفط أمس وسط تعاملات هزيلة، في وقت قال محللون أن اجتماع منتجي النفط المرتقب في الدوحة غداً لن يساهم كثيراً في التخلص من تخمة المعروض العالمي سريعاً، وإن كان ذلك يضع حداً لهبوط السوق، وحسمت إيران خيارها لجهة تغيب وزير نفطها عن الاجتماع.
وأفاد متعاملون بأنهم يعزفون عن تكوين مراكز جديدة قبل الاجتماع، وبلغ سعر خام «برنت» في العقود الآجلة 42.94 دولار للبرميل بانخفاض 90 سنتاً عن سعره عند التسوية السابقة. ونزل الخام الأميركي 85 سنتاً إلى 40.65 دولار للبرميل. ورأى «بنك باركليز» أن اجتماع الدوحة لا يغير موازين سوق النفط في شكل ملحوظ.
واستبعد رئيس إدارة البحوث في شركة «جدوى للاستثمار» ومقرها الرياض، فهد التركي، أن تخفض السعودية إنتاجها (...) وتقبل بزيادات كبيرة في الإنتاج من منتجين آخرين. ورأى أن اتفاقاً شاملاً بين المشاركين قد يساهم في بناء الثقة بين منتجي النفط والتمهيد لخفض الإنتاج مستقبلاً.
ورأى الخبير في شؤون النفط في جامعة «جورج تاون»، جان فرنسوا سيزنك، أن الموقف الإيراني لن يكون المشكلة الوحيدة في الاجتماع لأن قدرة ايران على زيادة إنتاجها في 2016 تقتصر على نحو 300 ألف برميل يومياً. وأضاف: «أعتقد أن مصدر القلق الأساس بالنسبة للمنتجين لن يكون ما إذا جمدت ايران إنتاجها ام لا، بل إذا كانت روسيا ستقوم بذلك».
وصرّح المحلل في المؤسسة المالية «ناتيكيس»، ديشبندي ابيشيك، الى «وكالة فرانس برس» بأن «مباحثات التجميد بين أوبك والدول خارجها ستحدد السرعة التي يمكن من خلالها إعادة التوازن إلى الأسواق، وإلى أي حد يمكن لأسعار النفط أن ترتفع».
وأعلن ناطق باسم وزارة النفط الإيرانية أن الوزير بيغان زنغنه لن يشارك في الاجتماع. ونقلت وكالة شانا التابعة للوزارة عن الناطق أكبر نعمة الله: «سبق أن أعلنت إيران أنه ليس في إمكانها الانضمام إلى خطة لاستقرار أسعار النفط طالما لم تستعد مستوى الإنتاج والتصدير الذي كان قائماً قبل العقوبات».
وأوضح أن ممثل بلده في «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك)، حسن كاظم بور أردبيلي، سيكون حاضراً في الدوحة. وأضاف: «إيران تدعم جهود دول أوبك وغير الأعضاء لتأمين استقرار السوق ودعم الأسعار،» مشيراً إلى أن ممثل إيران سيشرح موقف طهران.
أما وزارة الطاقة في كازاخستان فأعلنت أن الوزير كانات بوزومباييف، سيحضر اجتماع الدوحة، ويُتوقع أن ينخفض إنتاج البلد من النفط قليلاً هذه السنة للعام الثالث على التوالي مع نضوج بعض الحقول المحلية.
وأكد مسؤول حكومي أن المكسيك سترسل نائب وزير الطاقة إلى الاجتماع وكانت وزارة الطاقة المكسيكية أرسلت مراقباً إلى اجتماع للمنتجين في اميركا اللاتينية عقد في الأكوادور الأسبوع الماضي لتبادل المعلومات، لكنها أوضحت أن إنتاجها من النفط انخفض فعلاً أكثر من مليون برميل يومياً.
وأظهرت بيانات جمركية أن واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام الإيراني قفزت 81 في المئة في آذار (مارس)، مقارنة بمستواها قبل سنة بعد رفع العقوبات. وأظهرت البيانات أن سيول اشترت 244.2 ألف برميل يومياً.
إلى ذلك، أعلنت مصادر في «أوبك» أن الغابون تريد الانضمام للمنظمة بعد أكثر من 20 عاماً لتصبح ثاني عضو سابق في سنة يسعى للعودة إلى «أوبك». وإذا عادت الغابون فستصبح أصغر المنتجين في المنظمة وسترفع عدد أعضائها إلى 14 دولة عقب عودة إندونيسيا العام الماضي.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews