ليست مجموعة الموت

اتجهت ردود الفعل «الانطباعية» لوصف قرعة مجموعتي الدور النهائي لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018، بأن المجموعة الأولى التي ضمت إيران وكوريا الجنوبية وأوزباكستان والصين وقطر وسوريا، هي أسهل من المجموعة التي وقع فيها الأبيض الإماراتي مع أستراليا واليابان والسعودية والعراق وتايلاند، وأشار كثيرون إلى أن هذه المجموعة الحديدية ومجموعة الموت.

ولا أتفق مع هذا الوصف، وأرى أنه يفتقر للدقة؛ لأن كلاً من المجموعتين تضم فريقاً واحداً من تصنيفات المستويات الستة الآسيوية بشكل عادل، وثانياً لأن كل مجموعة تضم اربعة أوائل من التصفيات السابقة واثنين من الثواني، وربما تكون مجموعة الإمارات أضعف قليلاً لأنها تضم الثاني والرابع والخامس والسابع والـ 13 والـ 17 في التصنيف الآسيوي، في مقابل الأول والثالث والسادس والثامن والعاشر والـ 14 في المجموعة الأولى.

كما تضم كل من المجموعتان منتخبين تأهلا لنهائيات المونديال السابق هما إيران وكوريا الجنوبية في الأولى، وأستراليا واليابان في الثانية، وبصراحة فهي المنتخبات الأربعة المرشحة للتأهل، فإذا استسلم باقي المنافسين لهذا الأمر فلماذا يدخلون المنافسات إذن؟

وأعتقد بأن الظروف متشابهة بنسبة كبيرة في المجموعتين، بل إنني أميل لسهولة مواجهة العراق وتايلاند اللذين تعادلا معاً مرتين في التصفيات، ولعبا أمام فيتنام وتايوان الضعيفتين، كما أن مواجهة السعودية للمرة الثالثة ليست مسألة صعبة بالمقارنة مع أوزباكستان في الناحية الأخرى، أما اللعب مع أستراليا واليابان فهو التحدي الأكبر الذي يعني النجاح فيه التأهل للمونديال.

(المصدر: الرؤية 2016-04-13)