إذا كنت أماً جديدة إليك هذه المفاجآت!
جي بي سي نيوز - تختلف حياة الأم مع طفلها الجديد؛ فلأول مرة تشعر بطعم الأمومة، ومهما جهّزت نفسها لهذه الحياة سواء بالقراءة، أو بالأسئلة على من جرب تلك الحياة من قبل؛ فالواقع سيكون مختلفاً تماماً عما طالعته أو سألت عنه. فأمامها بكاء طفل لا يُعرف له سبب، وأحياناً تشعر بالإحباط عند محاولتها استخدام طرق مختلفة لتهدئة الطفل دون جدوى، لأنها لا تدري إن كان بكاءً عن جوع أو لآلام ناتجة عن مغص.
البكاء بلا سبب:
لا شك أنك ستمرين بأوقات تشعرين فيها بالعجز التام حين يبكي طفلك دون توقف، ودون أن تتمكني من معرفة السبب. من الطبيعي أن تشعري بالإحباط عند محاولتك استخدام طرق مختلفة لتهدئة طفلك دون جدوى.
النبأ السار هو أنك مع الوقت ستتمكنين من معرفة ما يريده طفلك، وذلك بعد إمضاء فترات من الوقت معه. تحتاجين إلى تلميح في هذه الأشياء؟ انتبهي لطريقة بكائه. فالبكاء بنبرة منخفضة يشير عادةً إلى الجوع، بينما يشير البكاء بصوت مرتفع إلى شعوره بالألم، أما إذا تصاعدت حدة بكائه فقد يكون متعباً.
كابوس المغص:
تتمنى بعض الأمهات أن تعرف كيف تتحضر للتعامل مع المغص، والارتداد المريئي! فعلى الرغم من لجوء بعضهن للقراءة سلفاً عن هذه المشاكل، إلا أن الاستعداد للواقع يبدو مستحيلاً. فما من شيء يهيئهن للتعامل مع بكاء الطفل لساعات دون توقف. يؤثر المغص على ما بين 10 و 25 في المئة من الرضع، برغم عدم معرفة السبب الحقيقي له.
وبالرغم من التوتر الذي يسببه بكاء الطفل المستمر، فإن هناك بعض الأمور التي تستطيعين القيام بها لتهدئته. حاولي تشغيل صوت إحدى الماكينات، كالغسالة مثلاً، بينما تهزين لطفلك لينام. ودعي طفلك يستخدم المصاصة، أو أرجحيه وسطحيه على بطنه، الأمر الذي يساعده على إطلاق الغازات المتراكمة.
صعوبة الفراق:
بعض الأمهات لا يكنّ مستعدات للاكتئاب الذي يسببه الافتراق عن المولود والعودة إلى العمل. فعلى الرغم من أن العمل الذي يشكل جزءاً من حياتهن، وعلى الرغم من أنهنّ يحببن القيام به، لكنهن يتمنين لو يستطعن إمضاء النهار كاملاً مع مولودهن الجديد. العودة إلى العمل أمرٌ قاسٍ على كل أم، والاشتياق إلى الصغير أثناء الابتعاد عنه قد يكون عارماً.
لكن الوضع لا يصبح أسهل مع الوقت، لذا، قبل العودة إلى العمل، تأكدي من إعداد حالة من الرعاية للطفل تجعلك تشعرين بكامل الراحة، سواء كان ذلك عبر إحضار مربية تقيم معك في المنزل أو وضع الطفل في حضانة، أو تركه عند أحد الأقارب أو الأصدقاء. من ثم افعلي ما تستطيعين لتبقي على اتصال معه خلال النهار. اطلبي من المربية أن تخبرك بكل أمر يجري معها، أو اتصلي بالحضانة بشكل منتظم للاطمئنان عليه. إن الحفاظ على خطوط التواصل مفتوحة سيخفف من شعورك بالانفصال عن طفلك.
عدم القبول:
بعض الأمهات لا يشعرن أحياناً بمشاعر الحب العارم التي تغدق أطفالهن. يتأخر هذا الشعور أحياناً شهراً أو شهرين، وقد يكون سبب ذلك الاكتئاب الذي يصيبهن بعد الولادة. لكن بعد فترة وجيزة، تذهل الأم بمقدار الحب الذي تكنه لوليدها.
من الطبيعي جداً أن تواجهي صعوبة في التأقلم مع الأمومة. لا تأتي كل هذه الأمور بشكل طبيعي، ولا تندمج أي امرأة في هذا الدور منذ البداية. ينطبق هذا الأمر على الارتباط بالطفل. أعطي نفسك فرصة، وتذكري أن جسمك يمر بتحولات هرمونية كثيرة بعد الولادة، لكنها ستمر في النتيجة. لكن في حال لم يمر هذا الشعور وينتهي، أو إن كان من الصعب أن تتولي هذا الشعور وتتعاملي معه لوحدك، عليك أن تحصلي على استشارة اختصاصي، إذ يستطيع أن يصل إلى جذور المشكلة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews