زعماء علويون: نحن نمط ثالث ونريد مساواة مع المسلمين في دستورسوريا القادم

جي بي سي نيوز - نشر زعماء الطائفة العلوية في سورية مؤخرا رسالة في شبكة بي.بي.سي. مؤلفة من ثماني صفحات سعوا فيها لإبعاد أنفسهم عن نظام الرئيس الأسد ابن طائفتهم. وقال اثنان من المسؤولين عن نشر الرسالة: إنهم عملوا على نشرها نظرا لأن الكثير من العلويين تعرضوا للمطاردة والقتل بسبب عقيدتهم، وأنهم يريدون التأكيد على أن جميع التيارات الإسلامية في سورية هم أخوة، ولا يجب ربط العلويين بالجرائم التي ارتكبها النظام.

ونسب الموقع إلى الزعماء قولهم في الرسالة: "إن مستقبل سورية حاليا في أيدي المجتمع الدولي، وأنهم يأملون في أن تسهم الرسالة في تحرير الطائفة العلوية التي تشكل 2% من الجماهير السورية، وأن تقطع الحبل السري ما بين العلويين ونظام الأسد. وأوضحوا أن العلويين قاموا قبل نظام الأسد وسوف يبقون بعده.

وأوضح العلويون في الرسالة التي جاءت تحت عنوان "بيان بشأن إصلاح هوية"، أنهم ينصاعون لقيم المساواة، والحرية والمواطنة،ويدعون إلى إقامة سورية ذات حكم يمنح المسلمين، والمسيحيين، والأديان الأخرى مكانة متساوية. وأوضحوا أنه وعلى الرغم من قربهم من النظام السوري الذي حكم سورية طيلة أربعين سنة، إلا أن "شرعية النظام تقوم فقط على معايير الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية".

وأوضح زعماء الطائفة: أن من المهم بالنسبة لهم نشر الرسالة" في هذه اللحظة التاريخية الهامة" وإن العلويين يمثلون "نمطا ثالثا من الإسلام" إضافة إلى الشيعة والسنة، وأكدوا أنهم ليسوا شيعة، رغم ما يقال على عكس ذلك.

وأكدوا أنهم ملتزمون بالنضال ضد الانقسام، وأن معتقداتهم تقوم فقط على عبادة الله. وإن القرآن هو وحده كتابهم المقدس، وهو دلالة واضحة على نوعية إسلامهم. وعارضوا فتاوى معينة أصدرها الشيعة، وأكدوا أنهم مركبات لأديان موحدة أخرى، وبصورة خاصة اليهودية والمسيحية، التي أدرجت في تقاليدهم. "إن هذه الأقوال لا تعتبر انحرافا عن الدين الإسلامي، بل دلالة على ثراءنا وعالميتنا". ( المصدر : جي بي سي نيوز ) .