مواقع التواصل تؤثر على مدى فهمك لما تقرأ.. تعرف على السبب
جي بي سي نيوز- مشاركة المقالات على مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر سلبا على مدى استيعاب القارئ الذي شاركها لما تتضمنه من أفكار، وفقا لدراسة جديدة.
وأجرى الباحثون في جامعتي بيكنج وكورنيل الدراسة على مستخدمي منصة ويبو Weibo، وهو تطبيق صيني للتدوين المصغر، ويشبه موقع تويتر إلى حد كبير، حسب موقع الإندبندنت البريطاني.
وخلال الدراسة، خضع مجموعتان لاختبار فهم، بعد قراءة 40 منشورا على الموقع كلها عن موضوع واحد. وكان لإحدى المجموعتين خيار مشاركة المنشور مع أصدقائهم على الموقع، في حين أن المجموعة الثانية كانت محرومة من هذا الخيار.
وأدت المجموعة الثانية في الاختبار بشكل أفضل من المجموعة الأولى، ما يعني أن المستخدمين أصحاب اختيار إعادة النشر أثبتوا أنهم لم يفهموا المواد التي قرأوها بشكل كامل.
وفي الورقة البحثية المعنونة «هل تجعلنا مواقع التدوين المصغر "سطحيين"؟»، قال الباحثون إن سعي القراء للحصول على ردود أفعال أصدقائهم شجعهم على اتخاذ إجراء سريع بإعادة النشر، بدلا من قضاء بعض الوقت للتفكير والتدبر في مضمون الكلام الذي قرأوه للتو.
وأجرى الباحثون اختبارا آخر للقراءة والفهم بنفس الطريقة السابقة، وكانت النتائج متماثلة.
وأضاف الباحثون أنه «عند إعادة نشر ومشاركة المعلومات مع الآخرين، فإننا نضيف بغير رغبة منا عبئا على مصادرنا المعرفية، وبالتالي على مدى فهمنا للمعلومات»، مشيرين إلى أن نتائج الدراسة تبرز مدى تأثير الإنترنت على القراءة والتعلم.
ويقول عالم الأعصاب كريستان جاريت إن هذه الدراسة تسلط الضوء على ما يسميه علماء النفس «تعدد المهام في وسائل الإعلام».
في هذا النوع من تعدد المهام لا يعمل الشخص على مُهمتين في وقت واحد، بل يروح ويجيء بينهما، ما يؤدي إلى تباطؤ الأداء في كلتا المهمتين وعدم هضم أفكارهما جيدا.
ومن هذا المنظور، يحذر جاريت من قضاء بعض الوقت على منصات التواصل الاجتماعي قبل إنجاز مهمة عمل مباشرة. فمثلا متابعة موقع تويتر قبل المذاكرة سوف يؤثر سلبا على أداء الطالب ومدى استيعابه للموضوعات.
وبالرغم من ذلك، لا تشير الدارسة إلى أن مواقع التواصل سيئة، بل المراد هو أننا يجب أن نكون أذكياء في التعامل معها، بحيث ننهل من فوائدها المتعددة وفي الوقت نفسه نتجنب أضرارها المحتملة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews