حافظ على «لياقة» عقلك بهذه التمارين السهلة

جي بي سي نيوز- كما هي حال الجسد كذلك هي حال العقل. فالإنسان يعاني من ضمور الدماغ كلما تقدم بالسن، وبشكل خاص الوظائف الإدراكية. قدرة الوظائف الإدراكية على الصمود بوجه الأضرار التي تلحق بها جراء التقدم بالسن أو عوامل أخرى تتلاشى مع الوقت.

وكما أن التمارين الرياضية تساعد على بناء العضلات وجعل الجسد أقوى، كذلك التمارين العقلية. ووفق العلماء فإن اتباع القيام بتمارين عقلية بشكل دائم تستهدف مناطق محددة من الدماغ تساعد على تحسين الوظائف الإدراكية.

تعريض الدماغ لتجارب جديدة ودمجها بالأحاسيس الجسدية كالرؤية والشم واللمس والسمع والتذوق يمكنها أن تحفز قنوات الاتصال بين مناطق الدماغ المختلفة، وتحث خلايا الدماغ على إنتاج المواد الغذائية، التي تساعد على تحسين الذاكرة وبالتالي تحصن الدماغ.

في حال كانت يدك المسيطرة هي اليمنى فعليك استخدام اليسرى والعكس صحيح. فقد أثبتت الدراسات أن استخدام الجهة المعاكسة للدماغ، يمكن أن يؤدي إلى توسع مناطق قشرة الدماغ التي تتحكم وتترجم الأحاسيس التي تصل من اليد إلى الدماغ.

تمرين فاتورة الهاتف

هذا التمرين يحفز الدماغ بشكل كبير جداً، ويساعد على تقوية الذاكرة. كل ما عليك القيام به هو محاولة معرفة لمن تعود الأرقام على فاتورة هاتفك. في حال لم تكن فاتورة هاتفك تصلك بشكل مفصل يمكنك القيام بهذا التمرين بشكل آخر من خلال هاتفك المحمول ومحاولة معرفة لمن يعود الرقم.. من دون غش طبعاً.

استعد ذكرياتك

حاول تذكر أسماء الأساتذة والتلاميذ الذين صادفتهم خلال سنوات دراستك الابتدائية. في حال تمكنت من ذلك حاول تذكر تفاصيل تتعلق بهم، أشكالهم، شخصياتهم، أحداثاً ما أثرت بك خلال تلك المرحلة. هذا التمرين مفيد جداً للذاكرة .

الاستحمام بعيون مغلقة

خلال التمرين هذا ستجد نفسك تلاحظ ملمساً مختلفاً لبشرتك ولشعرك وتفاصيل لم تنتبه إليها من قبل. المشاعر هذه سيتم نقلها إلى الدماغ، وإنما بشكل مختلف عما اعتاد عليه؛ لأن المعلومات غير مصحوبة بالنظر.

المهام اليومية التي تدخل في نمط روتيني تجعل الدماغ يدخل في حالة من الثبات، فالصور نفسها والآلية نفسها لإنجاز الأمور تتم بشكل آلي. لذلك كسر الروتين سواء لناحية الترتيب المعتمد صباحاً للاستعداد للعمل أو حتى الطريق الذي

عندما يطلع الإنسان على أمور مألوفة فإن الجزء الأيسر من الدماغ يتعامل معها وكأنها من الأمور الروتينية المألوفة، لكن حين تنظر إلى الأمور بالمقلوب فإن الجزء الأيمن يحاول تفسير الأشكال والألوان والمعاني في هذه الصورة غير المألوفة.

يمكن اعتماد هذا التمرين باستخدام صورة للعائلة أو أي من الأمور المألوفة لديك، لكن لتحفيز الدماغ بشكل كبير فإن القراءة بالمقلوب أفضل تمرين ممكن. القراءة بهذا الشكل تحفز الدماغ وتنشطه وتشغله بتعلم أمور جديدة، وبالتالي المساعدة على إبقاء العقل بكامل «لياقته».

خرائطك العقلية

بعد عودتك غلى المنزل بعد زيارة لمكان غير مألوف أو مكان تزوره للمرة الأولى حاول إعادة رسم الخريطة في عقلك. خلال رسم الخريطة حاول تضمينها الصور وليس أسماء الشوارع فقط. كرر هذا التمرين في كل مرة تزور فيها أي مكان جديد.

يمكن القيام بهذا التمرين بطرق مختلفة، الأولى هي من خلال تجربة أطعمة جديدة. فائدة هذا التمرين هو إعادة تنشيط الروابط بين حاسة التذوق والدماغ ومركز العواطف وحاسة الشم. من المعروف أن الروائح والنكهات ترتبط بشكل عام بمشاعر محددة، وعليه من خلال تجربة أطعمة جديدة فإنك بهذه الطريقة تخلق مشاعر جديدة.

الطريقة الثانية هي من خلال تذوق أطعمة مألوفة، وإنما مع استثناء حاسة النظر. اعتبرها كلعبة يمكنك أن تمارسها مع العائلة أو الأصدقاء، وستتفاجأ بكم يمكن أن تختلط عليك النكهات حين تعتمد فقط على حاسة التذوق.

الطريقة الثالثة هي من خلال تحدي نفسك؛ لمعرفة كل مكون من مكونات الطعام الذي تتناوله سواء كانت الخضر أو التوابل والأعشاب.

الأرقام والحروف

قم خلال هذا التمرين بتحديد أي رقم تريده لبعض الحروف، مثلاً «ب» ستكون ٤، ثم قم بتحدي نفسك للخروج بكلمة يساوي مجموع حروفها ١٥ أو ٢٠ مثلاً. التمرين هذا يحفز مناطق مختلفة من الدماغ، كما أنه يعرضه لأمور جديدة غير مألوفة .

كثف تواصلك الاجتماعي

انعدام التواصل الاجتماعي له تأثير سلبي جداً على وظائف الدماغ الإدراكية. لذلك وخلال ساعات عملك حاول الإكثار من التواصل الاجتماعي، فلا تشتر مشروبك من آلة البيع بل اذهب إلى أقرب متجر وقم بشراء ما تحتاج إليه. أو عوض تناول طعام الغداء وحيداً قم بتناوله مع الأصدقاء أو الزملاء.