هل تؤثر التغذية على السلوك العدواني لدى الطفل؟
جي بي سي نيوز - هناك أسباب عديدة للسلوك العدواني لدى الأطفال، من بينها تأثير المواد الغذائية أو سوء التغذية. أثبتت عدة دراسات وتجارب أن إدخال تعديلات على النظام الغذائي يحسّن بشكل كبير السلوكيات العدوانية غير المرغوب فيها لدى الأطفال الميالين إلى العنف.
السلوك العدواني من سمات متلازمة نقص الانتباه وفرط النشاط، ويمكن تشخيص هذه الحالة بداية من سن 6 سنوات، لكن ليس كل الأطفال الميالين إلى السلوك العدواني لديهم هذه المتلازمة يعتبر السكر، والدهون المشبّعة، والكربوهيدرات المكرّرة، والمواد المضافة، والكافيين العناصر التي تسهم في ميل الطفل إلى العدوان والعنف.
تعرّف الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال السلوك العنيف لدى الأطفال بأنه ما يحدث في سن المدرسة الابتدائية والمراحل التالية. بعض الأطفال في هذا العمر يكون لديهم ميل لتدمير الممتلكات، والضرب، ويعتبر هذا السلوك غير مناسب.
السلوك العدواني من سمات متلازمة نقص الانتباه وفرط النشاط، ويمكن تشخيص هذه الحالة بداية من سن 6 سنوات. لكن ليس كل الأطفال الميالين إلى السلوك العدواني لديهم هذه المتلازمة. لكن في كلا الحالتين تكون هذه الحالات بين الفتيان أكثر من الفتيات.
التغذية الحديثة. الأطعمة المصنّعة هي الأكثر انتشاراً في عالم اليوم. وفي بعض الأحيان يتناول الطفل الكثير من العصائر المصنّعة والمشروبات الغازية بدلاً من المياه والحليب. من ناحية أخرى تعتمد كثير من الزراعات على المبيدات الكيميائية التي تسهم في حالة السلوك العدواني أيضاً.
في وقت مبكر من سبعينات القرن العشرين وضع الدكتور بينجامين جولد خطوطاً عريضة للنظام الغذائي المناسبة للطفل الذي يعاني من متلازمة نقص الانتباه وفرط النشاط. تركز توصيات هذا النظام الغذائي لمتلازمة نقص انتباه وفرط النشاط على استبعاد الملونات الاصطناعية، والتوابل، ومحسنات الطعم، والمنكّهات، والمواد الحافظة.
وتفتخر جمعية جولد بأن هذه التوصيات التي تحث على تغذية الطفل بالعناصر الطبيعية العضوية تحقق نجاحاً بنسبة 80 بالمائة مع الأطفال ذوي السلوك العدواني.
الغلوتين والكازين. يوجد الغلوتين في القمح والجاودار والشعير، بينما يوجد الكازين في الحليب. وقد وجدت الأبحاث رابطاً بين هاتين المادتين الغذائيتين وبين السلوك العميف لدى الأطفال.
تحذير. تنبّه الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الآباء إلى خطورة التسرع في تشخيص متلازمة نقص الانتباه وفرط النشاط، وتحث على تحسين النظام الغذائي أولاً، وعدم اللجوء إلى الأدوية، والنظر إلى العوامل التي قد تسهم في زيادة السلوك العدواني والعنيف لدى الطفل، مثل المشاكل في المدرسة والخلافات الأسرية، بدلاً من التسرع في تشخيص الحالة باعتبارها مشكلة صحية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews