درجة تعليم الأم تؤثر على صحة الطفل
جي بي سي نيوز-: بينت نتائج دراسة جديدة ان الاطفال الذين يملكون امهات لم تكملن تعليمهن الثانوي، يكونون اكثر عرضة للاصابة بامراض مختلفة، بسبب قلة حماية الكروموسومات الخاصة بهم.
حيث اشارت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Journal of Perinatology ان الكروموسومات تحتوي في نهايتها على ما يشبه الغطاء لحمايته يدعى التيلومير telomeres او القطعة النهائية، وهي تساعد في حماية الكروموسومات والحفاظ على المعلومات الوراثية عند تضاعف الحمض النووي.
بالتالي قصر طول التيلومير عبارة عن سمة من سمات الشيخوخة المبكرة لدة البالغين، بالاضافة الى ارتباطها مع ارتفاع خطر الاصابة بكل من مرض السكري والسمنة وحتى السرطان. وهذا الامر يحدث بشكل طبيعي وتلقائي مع التقدم بالعمر، الا ان الاجهاد النفسي والبيولوجي يسرعان الامر.
هذا وكانت قد اوضحت دراسات سابقة ان طول التيلومير يختلف لدى المواليد الجدد، وقد يعود ذلك الى اصول وتاريخ وراثية او حتى عامل اجهاد، مثل تدخين الام او تناول بعض انواع الادوية والمخدرات وسواء التغذية اثناء مرحلة الحمل.
ووجد الباحثون القائمون على الدراسة من جامعة University of Sydney ان الاطفال الصغار الذين يملكون تيلومير قصير يكونون اكثر عرضة للاصابة بسمك في الشرايين بالاضافة الى ظهور اعراض الاصابة بامراض الاوعية الدموية بشكل مبكر، اي بحلول الثمانية سنوات.
ومن اجل ذلك بحث الباحثون في الاثر الجيني والهرموني والبيئي على الطفل منذ مراحل الحمل وتاثيرهم على قصر التيلوميرات لديه، مع الاخذ بعين الاعتبار عددا من العوامل المختلفة، مثل:
مستوى تعليم الام
العرق
مؤشر كلتة الجسم للوالدين
عمر الام والاب
جنس الجنين
عمر الحمل
وزن الطفل عند الولادة
محيط راس الطفل.
ووجد الباحثون النتائج التالية:
الاطفال الذكور يكون التيلوميرات الخاصة بهم اقصر بحوالي 5-6% من الاناث.
المواليد الذين يملكون ام لم تنهي تعليمها الثانوي كان التيلومير الخاص بهم اقصر بحوالي 5- 6% ايضا.
وعقب الباحثون ان هذه الدراسة الاولى التي تربط بين تعليم الام وتاثيرها على صحة الطفل، وحتى الفرق ما بين جنس المولود.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews