عباس : السلطة الآن على وشك الانهيار.. وأنا ضد انتفاضة السكاكين
جي بي سي نيوز- اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، أن السلطة الفلسطينية على وشك الانهيار ، معرباً عن رفضه الكامل لانتفاضة السكاكين .
وقال عباس في مقابلة نشرتها القناة الإسرائيلية الثانية ضمن برنامج "نوافذ" ، الخميس : أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ، تقوم بالبحث عن " السكاكين " في حقائب تلاميذ المدارس ، في الضفة الغربية .
وأشار خلال لقاء مع الصحفية الإسرائيلية "ياعيل ديان" ، أنه خلال أحد عمليات البحث في الضفة الغربية ، تمكن أمن السلطة من العثور على 70 سكينا في حقائب التلاميذ ، في مدرسة واحدة فقط ، حيث جردت قوات الامن التلاميذ من السكاكين ، وأقنعتهم بعدم جدوى الحل في السكاكين أو قتل الاسرائيليين .
واعتبر الرئيس أبو مازن أن البديل الوحيد عنه ، هو " الفوضى والسلاح والمتفجرات والمسلحين الذين سيأتون من الخارج " .
وأوضح أنه لا يخجل من التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ، مضيفاً أنه يريد ذلك وعازم على مواصلت التنسيق الأمني ، ومعتبراً أن البدل عن ذلك هو نقص الشعور بالأمن في الضفة الغربية والقدس المحتلة .
ولدى حديثه عن المفاوضات ، قال عباس : أنه مستعد للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في اي وقت وأي مكان ، مضيفاً أنه يريد السلام والجلوس على طاولة المفاوضات مع الاسرائيليين .
كما تطرق عباس في المقابلة الى الحديث عن الشاب الفلسطيني الذي أعدمه أحد جنود الاحتلال بالرصاص في الرأس بالخليل الاسبوع الماضي ، وقال : " هذه عملية غير إنسانية اطلاقا وأنا لا أريد أن أعمم مفهوم لا إنساني على جميع الإسرائيليين، لأن بينهم بشر وإنسانيون وخرجوا تظاهرات " ، مضيفاً " أنا لا أحب أن أرى طفلا فلسطينيا يحمل سكينا ويطعن إسرائيليا ".
وتالياً جزء من المقابلة التي أجريت مع الرئيس محمود عباس ، وفقاً لـ "معا" :
س : هل فقدنا الشعور بالانسانية امام الصراع واستمرار الألم ؟
نحن لم نفقد انسانيتنا وما يحدث الان هو استثنائي وهو خارج عن طبيعة البشر، ولكننا اذا قبلنا بهذا الواقع فاننا سنخسر المستقبل .
س : وانت أين مسؤوليتك كرئيس للشعب الفلسطيني ؟
ان استمر في مد يدي للسلام وانا في الحكم منذ عشر سنوات وانا اعلن انني ضد القتل وضد العنف والان تقولون انني انا احرض على العنف !! لماذا تقولون انني احرض ؟
س : ولكن هناك تحريض في الاعلام الفلسطيني ؟
في كل مناسبة نعيد ونؤكد اننا ضد التصعيد وضد توسيع رقعة الكراهية، وانا أعترف ان لدينا تحريض ولكن أنتم أيضا لديكم تحريض . صحيح ؟
س : انا رأيت هاشتاغ " اذبح اليهود " ؟
وانا رأيت حاخاما يهوديا يصف العرب بالجراثيم ويدعو لطردهم الى السعودية. هذا غلط وهذا غلط .
س: ولكنكم تقولون ان منفذ عملية الطعن شهيد؟
طبعا شهيد. بعد ان يتوفى يكون شهيد. هذا امر بيد الله.
س : اذن كيف يمكن ان نوقف العمليات والعنف والكراهية ؟
جربوني اسبوع وانسحبوا من مناطق "أ" ولا تجتاحوها ، واذا لا أنجح تعالوا احتلوها ثانية. وانا اقول لنتنياهو اذا ما بدك تعاون أمني معي ، تعال خد السلطة .
س : انت دائما تهدد وتخيف الاسرائيليين ولكنك لا تترك مفاتيح السلطة ؟
يجب ان يكون بيننا تعاون أمني ولكن الاسرائيليون كل ليلة يقولون لدينا معلومات ساخنة ويجتاحون المدن ، فماذا تريد يا نتانياهو ؟ هل تريدني عميل عندك ومستأجر ؟ انا ارفض وهذا ما لا نقبله . انا متمسك بالتنسيق الامني لان البديل عن هذا هو الفوضى والسلاح والمتفجرات والمسلحين يأتون من الخارج .
س : ولكن شعبك يراك متعاونا مع اسرائيل ؟
انا بدي تعاون امني مع اسرائيل ولا اخجل من ذلك وعلى الجميع ان يحترمني من أجل ذلك . لان البديل هو نقص الشعور بالامن وفقدان الامل . ولكن حكومتكم لا تؤمن بالسلام ولا بالامن وتواصل الاستيطان .
س : اذا توقفت اسرائيل عن اجتياح مناطق "أ" والمدن هل ستتوقف عمليات الطعن ؟
الى جانب ذلك اريد أمل واعتراف بحل الدولتين .
س : هل عرضت ذلك على نتانياهو ؟
اساليه .
س : هل عرضت عليه الالتقاء للتفاهم ؟
انا مستعد لمقابلة نتانياهو في اي يوم واي مكان .
س : هل عرضت عليه اللقاء ؟
لا اعطي تفاصيل فهذه اسرار - لكن اسأليه انت واعرفي منه الاجابة. انا اريد السلام ، انا اريد استعادة الامل ، وانا اريد ان اجلس على طاولة المفاوضات .
س : هل ستنهار السلطة اذا لم يحدث ذلك ؟
الان السلطة على وشك الانهيار ، الان اقتربت من الانهيار .
س : ماذا يعني ذلك ؟
يعني انا انسق معكم ولكنكم تريدون الاجتياح والدخول كل ليلة الى مدننا ، وتتحدون الامن الفلسطيني وتقولون سندخل - لا يجوز اعطيني مسؤولياتي وانا ساتحمل مسؤوليتي ، لقد جاء الجنود الى جانب بيتي هنا ، وقالوا لحراسي ارموا سلاحكم ، والحارس قال لهم انا حارس الرئيس وهذا بيت الرئيس ورفض وكاد يقع " كلاش " . اذا أراد نتانياهو السلطة وان يجلس مكاني ليأتي ويجلس ، خذها .
س : انت فقط تخيفنا، لا تريد ان تترك مفاتيح السلطة لنتانياهو ؟
ليقول نتانياهو انا اريد ان اخذ السلطة من ابو مازن وانا سأضرب له التحية .
س : انت شخصيا عاصرت كل عقود الدم والالم. هل معقول ان جميع رؤساء وزراء اسرائيل مخطئون وانت فقط صح ؟ وكامب ديفيد و...؟
ليس جميعهم . شارون لم يعرض شيئا وباراك لم يعرض شيئا . اما اولمرت فقد عرض عرضا واتفقنا واقتربنا من الحل وقبل ان نوقع قدموا ضده لائحة اتهام للمحاكمة . اسالي باراك فهو الان متقاعدا .
س : الا تسأل نفسك احيانا . انا ماذا سأترك ورائي ؟ دما وموتا وخرابا ؟ ولم استطع تحقيق السلام ؟
انا اريد ان ارى السلام في حياتي. نستطيع الان ان نصنع السلام في غضون يوم واحد . اريد حل جميع الملفات .
س : انت قلت للاسرائيليين اريد ان نتفق على الحدود وبعد ذلك باقي الملفات وحق العودة والقدس و... ؟
هذا صحيح انا اريد حل جميع الملفات وان لا نترك وراءنا ما يعرقل السلام وان تقوم حرب اخرى بعد عشر سنوات مثلا . انا امدّ يدي ل مستر نتانياهو من اجل السلام ، لانني اؤمن بالسلام وارى ان الشعبين يريدان السلام ، ولو تركنا التفاهم للشعبين لانجزا السلام في غضون اسبوع ولكن السياسيين لا يريدون ..
اعطوني السلام وانا ساترك الحكم فورا .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews