لماذا نشعر بتنميل في أرجلنا؟
جي بي سي نيوز-: من منا لم يشعر، بعد جلسة مسترسلة طويلة وبوضعية ثابتة أو شبه ثابتة، بإحساس مزعج بأن أفواجاً من النمل تدب في قدميه وساقيه وفخذيه؟
ولأن التنميل حالة تحصل بسبب الجلوس مدة طويلة، فغالبا ما نشعر بها أثناء مشاهدة فيلم طويل في السنيما فنحس بأننا لا نقوى على متابعة الجلوس ولا الخروج بعد انتهاء الفيلم. والمشكلة أننا لا نشعر بدبيب النمل أثناء اجتياحه أرجلنا، إنما ندرك وجوده بعد فوات الأوان، عندما نحاول الوقوف أو تغيير وضعية الجلوس. فذلك الغزو الحَشَري، الافتراضي طبعاً، لا يؤلم أثناء حصوله، ولا يصدر أي ضجيج. فلماذا تنمل الأرجل؟ ولماذا لا نشعر بالتنميل إلا بعد فوات الأوان؟
السبب بسيط اذ يعود فقط الى تضاغط الدم وتخلخله داخل الأوعية الدموية. فعند الجلوس طويلاً ينضغط الدم في اتجاه حواف الأوعية الدموية، إلى أن يثبت الضغط على تلك الحالة، غير الطبيعية. وعندما نحاول الوقوف مجدداً، «يرتبك» الدم، فيسعى إلى استعادة ضغطه الاعتيادي، اذ المفترض أن يكون موزعاً بالتساوي. وتستغرق استعادة توازن الضغط وقتاً، تحصل خلاله عمليات تضاغط وتخلخل شديدة متتابعة، سميت تنميلاً بشكل مجازي، بسبب وجه الشبه الحسي بين الحالتين. ولحسن الحظ، أن الأرجل تنمل فقط ولكنه هذه الحالة غير مؤذية صحيا.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews