كيف تساعدين زوجك على الاستعداد لمرحلة الأبوة
جي بي سي نيوز - بمجرد حدوث الحمل، وبدء رحلة انتظار الوافد الجديد، غالباً ما تغزو ذهن الزوج مجموعة من التساؤلات حول المستقبل والحياة الجديدة، والتي يجب عليه فيها أن يتقمص دوراً جديداً وهو دور الأب. وقد يؤرق هذا الأمر بعض الأزواج ويجعلهم يعيشون في حيرة من أمرهم.
لذا ارتأينا أن نقدم لك من خلال هذا المقال مجموعة من النصائح التي يمكنك الاعتماد عليها لمساعدة زوجك على الاستعداد وتقبل دوره الجديد كأب.
لا تجعليه يحس بالتهميش:
في مرحلة الحمل، يبدأ الرجل شيئاً فشيئاً في الإحساس بفقد مكانته ودوره في الأسرة بشكل عام، إذ أن كل الأسئلة والاتصالات تهتم بالجنين والسؤال عن جديده وصحته وأخباره. وكأنه يحس بتعرضه للتهميش.
لذا، يستحسن بالمرأة أن تبذل جهداً في إشراك الزوج في أمور الحمل، مهما بدا لها الأمر صغيراً. كأن يحضر مع الطاقم الطبي في عملية الولادة إن أراد ذلك، وأن يكون أول شخص يحمل الطفل بعد الولادة، فمن شأن هذه الأمور أن تجعله يحس بدور فعال في هذه المرحلة.
شجعيه على التعبير عن تساؤلاته:
على العكس من المرأة التي لا تجد حرجاً في مفاتحة أمها أو أختها في كل المواضيع التي تؤرق بالها، فإن الرجل لا يقدم على الحديث مع أقربائه لأنه يعتبر هذا نقصاً من رجولته وطعناً فيها.
هناك بعض الجمعيات والأخصائيين الذين يمكنهم أن يشبعوا فضوله المعرفي وينقصوا من تخوفاته وهواجسه، وفوق كل هذا فإن الحديث مع أشخاص لا يعرفهم يمكن أن يمنحه أريحية أكثر في الحديث والتعبير عن كل ما يدور في باله بكل صراحة.
يمكن أيضاً للزوج أن يرافقك في حصص الاستشارة والتتبع الطبي للحمل ويطرح أسئلته حول الولادة وما يتعلق بها على الطبيب أو على القابلة، ليتلقى إجابات شافية.
أشركيه في رعاية الطفل:
بمجرد الولادة، يحس الرجل بنقصان اهتمام زوجته به شيئاً فشيئاً، في مقابل تطور علاقة الأم بوليدها واهتمامها الكلي بتلبية رغباته والاعتناء به. ليس هذا فحسب، بل قد يشعر ببعض "الغيرة" من الأم لعدم تمكنه من ربط علاقة مع الطفل منذ نعومة أظافره.
لذا، يجب على الأم أن تشركه في كل ما يمكنه القيام به للعناية بالطفل، كأن يمنحه من حين لآخر رضاعة الحليب، مع التوجيه والإرشاد في بداية الأمر حتى يحسن تغذية الطفل بين ذراعيه. تجنبي توجيه نظرات الاحتراز وعبارات النقد الحادة تجاه ما يقوم به واستعملي عبارات التوجيه والإرشاد عوضا عنها. يمكنه أن يتولى القيام بهذه العملية مثلاً في فترات استيقاظ الطفل في الليل، حتى يحس براحة أكثر.
يمكنه أيضاً أن يشارك في عملية استحمام الطفل، أو أن يغني له أناشيد ما قبل النوم، أو أن يحمله في خرجاتكما، المهم هو البدء في نسج خيوط علاقة الأبوة منذ البداية.
لا تلقيا بالاً للتقاليد:
غالباً ما تشكل التقاليد حاجزاً نفسياً يحول دون قيام الزوجين بمجموعة من الأمور، وإن أباحها الشرع ولم يحرمها الدين، لأن سلطة التقاليد أشد وطأة في مجتمعاتنا العربية. استمعي لنصائح الأسرة والأصدقاء، لكن طبقي ما يناسبك منها فقط.
ضعي أنت وزوجك قواعد حياتكما الجديدة، وقسما الوقت والأعباء والأنشطة بحسب ما تريانه مناسباً. فنصائح الأهل قد لا تناسب ظروفكما بسبب العمل أو غير ذلك من الأمور.
أقنعيه بأنه أفضل أب في العالم:
على أية حال، لا يمكن أن يكون شخص آخر أفضل أب لطفلك. اجعليه يحس بأهمية الموقف ويشعر بسعادة هذا الأمر. فبالقليل من الاهتمام والرعاية والاستعداد يمكنه أن يقدم الكثير للطفل ويلعب دوره الأبوي على أحسن وجه.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews