السكن قرب السواحل طريقك لصحة أفضل
جي بي سي نيوز-: أثبتت التجارب العلمية أن سكان المناطق المتاخمة للبحار والأنهار يتمتعون بصحة أكثر اتزانا من غيرهم نظرا لما تتميز به هذه المواقع من اعتدال جوي وطبيعي وما تزخر به من ثروات سمكية ونباتية مضادة للأكسدة والشيخوخة علاوة على تأثير حركة المياه على الحالة النفسية.
وقال الباحث الفرنسي والخبير الدولي في الأغذية فيليب ستيفانينى “إننا سنعتمد في المستقبل على البحار الغنية بمصادر التغذية الضرورية للإنسان فهي غنية بالكالسيوم والحديد وفيتامين بي 12 وحمض الفوليك ومن بينهما نوع من الطحالب البحرية يعرف باسم كلاماث الذي يساعد على مكافحة فيروس سي والأمراض العصبية والتوحد والزهايمر وفقا للأبحاث العلمية”.
وأفادت الدراسات بأن سكان أفريقيا الذين يعيشون بالقرب من بحيرة تشاد يتمتعون بصحة جيدة وطول الحياة بفضل استخدامهم لهذا النوع من الطحالب الذي عرفوه منذ الملايين من السنين ويأكلونه سواء كان طازجا أو نيئا أو بعد تسويته على نار الحجارة. وتحتوي الطحالب البحرية على كمية وفيرة من مضادات الأكسدة التي تدعم الجهاز المناعي لمكافحة الخلايا السرطانية فضلا عن دورها في تأخير الشيخوخة. كما أنها تعد أفضل مصدر طبيعي لليود المفيد للغدة الدرقية وصحة الدماغ وخفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية.
ونقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية عن العلماء قولهم إن الذين يعيشون على شاطئ البحر يتمتعون بصحة ممتازة لما يعود به البحر من فوائد متنوعةعلى صحة الإنسان.
وأكد بين ويلر الخبير بمدرسة الطب التابعة لجامعة إكستر البريطانية أن الجو البحري المشبّع بالأملاح يؤثر إيجابيا في صحة الأشخاص الذين يسكنون على الشواطئ. كما أن منظر البحر يجعلهم أكثر هدوءا الأمر الذي يعود بالفائدة على الحالة النفسية والمزاجية لهم ناهيك عن تأثير ماء البحر الإيجابي على أجسادهم.
وتدل نتائج استطلاع أجراه علماء من جامعة إكستر شمل الأشخاص الذين يسكنون بالقرب من شواطئ البحر على أن 69 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع قيّموا حالاتهم الصحية بـ“الجيدة”. وعلى وجه التحديد كانت تقييمات الذين يعيشون على بعد 5 كيلومترات من البحر أفضل من الذين تبعد مساكنهم عن شواطئ البحر أكثر من 50 كم.
وأخذت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “هيلث أند بلايس” في الاعتبار مؤشرات السن والثراء لدى المشاركين فيها. واستنتجت الدراسة أن العيش بالقرب من البحر يؤثر إيجابيا في الفقراء بشكل خاص لأن الأشخاص الذين ينتمون إلى الطبقات الاجتماعية المتدنية والفقيرة يعانون في أغلب الأحوال من ضعف الصحة وقلة النشاط البدني.
وأظهرت دراسة بريطانية جديدة أن العيش قرب البحر يساعد على تعزيز ممارسة الأنشطة البدنية لمن يقيمون قربه مقارنة بغيرهم ممّن يعيشون في المدن وبعيدا عنه.
وفي خطوة لقياس مستوى ممارسة عدد من الأشخاص للأنشطة الرياضية والترفيهية أوضحت الدراسة التي نشرت في دورية “الطب الوقائي” أن العيش على مقربة من الشواطئ يلعب دورا مهما وحيويا في التحفيز على زيادة معدلات النشاط البدني.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews