هل استثمر الجزيرة جمهور الهلال؟
في كل مباراة طرفاها إماراتي وسعودي، أندية ومنتخبات، تتعاظم اللحمة بين أبناء البلدين، اتساقاً مع ما هو أهم دفاعاً عن الدين والأوطان، ولكن الرياضة أكثر رحابة في الشهرة والحرية وتحقيق الأهداف والمكاشفة.
وفي بادرة نادي الجزيرة الإماراتي بفتح المدرجات لجماهير الهلال «أي عدم التقيد بالنسبة المحددة من الاتحاد الآسيوي» في مباراة الفريقين أمس ضمن دوري أبطال آسيا، استشهاد حيوي لمدى أهمية إيجابيات كرة القدم وتعميق أواصر المحبة.
وفي هذا الصدد، رمقني صديق عزيز في رسالة خاصة بأن الجزيرة سيسوق قميص البرازيلي نيفيز، الذي له محبة خاصة لدى جماهير الهلال، فقلت له: هل سيجبرونهم على شراء القميص؟ فرد بالنفي، واتجهت به إلى منحى مرادف: أليس هذا من أبواب التسويق واستثمار النجوم؟ قال: بلا. فتساءلت معه: ألا تستحق إدارة الجزيرة التصفيق والتهنئة، أولاً بتعزيز العلاقة مع جمهور كبير وعريق يمثل المملكة في هذا الحدث، وتؤكد أن الرياضة مجال خصب لتوثيق العلاقات، وفي الوقت نفسه تقدم ما يثبت نجاعة فكرها وعملها على عدة جوانب، خصوصاً أن المباراة تصادف إجازة مدرسية وتعودنا سفر السعوديين للإمارات استمتاعاً بالإجازة؟!
وفي النهاية أجزم بأن «فخر أبوظبي» ليس في حاجة مادية، ولكنه يستحق التحية على استثمار أي فرصة تعزز التسويق الرياضي مالياً واجتماعياً.
بدورنا ننتظر مباراة الرد ليكون الهلاليون أكثر كرماً للأشقاء الأعزاء.
(المصدر: الرؤية 2016-03-16)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews