برميل النفط خارج القاع
وصل سعر برميل النفط الى 27 دولارا قبل اشهر قليلة، وليرتفع بأكثر من %50 ليصل الى 41 دولارا لمؤشر برنت العالمي. وليستقر عند معدل 40 دولارا، ومن المتوقع ان يظل عند هذا المعدل حتى تحديد موعد الاجتماع القادم ما بين الدول المنتجة للنفط لتحديد اطار آخر حول معدلات الانتاج.
الاجتماع الرباعي في قطر في الشهر الماضي بين أكبر منتجي النفط العالمي «المملكة العربية السعودية وروسيا»، الذي أدى الى اتفاق حول تجميد الانتاج عند معدل إنتاج شهر يناير الماضي، وايضا أدى الى استقرار أسعار النفط، وكذلك الى الحد من التخمة المتوافرة في الأسواق. وهذا القرار أدى الى تهدئة في الأسواق وموافقة الجميع من دون استثناء، ولسبب بسيط جدا، ولأن معظم الدول النفطية الأخرى لا تمتلك طاقات انتاجية فائضة، عدا ايران والعراق، لكن ليس في الوقت الحالي، ولكن بعد أشهر قليلة. ولهذا السبب ارتفع السعر وتجاوز معدل 40 دولارا مع ضمان والتزام قطبي منتجي النفط من داخل أوبك وخارجها.
وصلب القرار يكمن في اتفاق أكبر منتجي النفط، وهذا ايضا يعني الخفض في الانتاج لهذين المنتجين بسبب طاقتهما الانتاجية الفائضة واتفاقهما على لقاء آخر لتحديث المرحلة القادمة حول كيفية التعامل مع دخول النفط الايراني وكيفية التعامل مع حجم الكميات القادمة وفي اي وقت. لأن المؤشرات الأولية لا تعطي الانطباع بقدرة ايران الانتاحية للدخول في الأسواق النفطية بالسرعة. ولهذا سواء قبلت أم لم تقبل تجميد الانتاج لا يهم في المرحلة الحالية.
وانخفاض سعر البرميل الى 27 دولارا ادى كذلك الى انكماش في انتاج النفط الصخري الى أكثر من 800 الف برميل في اليوم، اي بنسبة %16 من اجمالي انتاج النفط الصخري الأميركي. وكذلك النفوط الأعلى كلفة مثل النفط الرملي الكندي والبرازيلي.
يجب العمل على انجاح المبادرة القطرية الفنزويلية، وتثبيت التمديد بتجميد الانتاج، لأن الجميع متضرر والجميع يسحب من الاحتياط العام أو يقترض من الخارج لتمويل «العجوزات المالية» في جميع الدول النفطية، مع انخفاض قيم عملاتهم المحلية وانخفاض وتراجع المؤشرات المالية. والكل متألم والبقاء للإصلح لمن يواجه الحقيقة المرة.
(المصدر: القبس 2016-03-15)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews