الريال «وحصالة» بيريز!
اقتناع البعض من المتابعين والنقاد أن الفريق الملكي، فيما بلغه من أداء ومستويات للاعبيه، ليس هو الريال الذي يمكن أن يكون ذلك النادي صاحب البطولات والانجازات والأرقام، لا شك أنها وبنظرة واقعية ودقيقة ستقف مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان ليس في عكس اتجاهه، وبعد الاشارة الى أنه من المستحيل أن يقوم «زيزو» بتغيير كل شيء في غضون أسابيع قليلة، والنادي عاش خلال السنوات الماضية على حالة متقدمة من التخبطات والقرارات الفنية والادارية العشوائية، بدءًا من الرئيس بيريز الذي دمر كل شيء جميل كان يعشقه الجمهور، وانتهاء بغرفة تغيير الملابس، التي يمكن تسميتها بغرفة الشللية وصناعة المؤامرات، ومن غير المعقول، أن تظهر مترنحا بين الموسم والآخر، وأن ذلك النادي العريق الذي يحمل كل مقومات الانجازات والالقاب، ولا تلتفت الى حالة مستشرية من الفوضى وسوء الادارة، الا اذا كنت لا تدرك أن ما تابعه الجميع خلال السنوات ومن القرارات غير الدقيقة هي في غير ذلك الاتجاه.!
لا يمكن أن تقتصر حالة الريال الآن على تغيير في مدرب أو في بعض مراكز اللاعبين وواجباتهم، بقدر ما يتوجب أن يكون من التركيز إعادة الهيكلة الكاملة وعلى جميع المستويات، ومن الصعب جدًا أن يستمر بيريز في تخبطاته وقراراته «المدمرة» ويقتنع بتلك الحالة من الفوضى، ونقول ان هناك من المؤشرات ما يكفي حتى يعود الريال الى سابق عهده، وتعود النجاحات والتميز ليس مجرد النتائج والانتصارات، ذلك أن ما يرافق الموسم ويغيب في مواسم مثلما تابعناه مع النادي في رحلته الأخيرة لا يمكن تسميته بأي نجاح في الوقت الذي تحقق فيه أندية اقل منه قيمة ومكانة نفس النتائج وذات المؤشرات، الأمر الذي يعني أن أي نجاح يمكن أن يحسب للريال وهو في هذه الوضعية، يحتاج قبله النادي الملكي للتسهيلات من الآخرين، لا يكتفي فقط بالاستعانة بقدراته وامكانات لاعبيه.!
لم يعتذر زيدان عن تولي قيادة الفريق في أكثر من مناسبة، الا وهو من الأساس يدرك حجم الخلل الكبير في المنظومة، ودقق في أكثر من مناسبة، أن أي نجاح مع الفريق لا يمكن أن يكون ما لم يحدث التغيير الكامل، وفي أسماء يعتقد البعض أنها المعين والأساس في تحقيق الانتصارات والانجازات، بينما يظهر واقعها الدقيق صورة مختلفة كليا من المشاركة في التراجع والانهيار، وفي حالة الريال صورة ليس أكثر لمن أراد أن يدقق أن القرار السيئ والحالة المتقدمة من الفوضى والشللية، يمكن أن تعصف وتدمر حتى أقوى الأندية والمؤسسات، مهما بلغت من قدرات مالية وامكانات، ظهر بيريز مستعينا بها لتجاوز سلبياته، ولم يجد من خلالها سوى الصورة الحقيقية التي ظهرت أكثر جلية، ولن تتغير في قادم الأيام معه والسنوات!
(المصدر: الايام 2016-03-15)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews