لماذا تميل الفتيات لتعلم لغات لا يحبها الشباب؟
جي بي سي نيوز-: بات تعلُّم اللُّغات أمراً يسيراً مؤخراً، مع قليلٍ من تنظيم الوقت وباستخدام وسائل التعلُّم التي تُقدمها بعض المواقع الإلكترونية يُمكنك أن تتعلم اللغة وتُتقنها بسهولة وفي وقت وجيز أيضاً.
وُجِد أن تعلم اللغات الجديدة يختلف بين الرجُل والمرأة من حيث شغف كُلٍّ منهما بتعلم لُغة بعينها، على سبيل المثال فإن الرجال دائماً ما ينحازون إلى تعلم اللغات مثل الألمانية والروسية والبرتُغالية، بينما تميل النساء إلى تعلم اللغات الفرنسية، والإيطالية، والإسبانية، والهولندية"، وفقاً لإحصائية قدمها موقع "بابل".
وقد تم جمع هذه الإحصائيات من خلال قاعدة معلومات "بابل"، الذي يستخدمه أكثر من مليون مُشترك، أغلبهم من أوروبا وشمال أميركا، وكان الفارق بين مُتعلمي الألمانية والهولندية كبيراً بشكل مُفاجئ، وفق ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.
الإحصائية بينت أنه رغم التشابُه الكبير بين اللغتين من حيث البناء اللُّغوي وقواعد اللغة، إلا أن النساء يُفضلن تعلم اللغة الهولندية بعكس الرجال الذين يُفضلون تعلم الألمانية.
وأوضح أولريش آمون، الأستاذ بجامعة دويسبورغ الألمانية، أن تلك الاختلافات تعتمد على العديد من الصور النمطية التي يتعرض لها الناس، ما يؤثر على دوافعهم نحو تفضيل تعلُّم لغة ما على الأخرى.
وأضاف آمون أن ترجع دوافع الرجال نحو تعلم اللغة الألمانية لارتباطها ارتباطاً وثيقاً بالتكنولوجيا والصناعة وعالم الأعمال، ما يُثير شغف الرجال، أما النساء فتُثير اهتماماتهن أخبار الموضة والطهو اللذين يتركزان في كل من فرنسا وإيطاليا، ما يدفعهن إلى تعلم اللغتين الفرنسية والإيطالية.
وأضاف آمون أن تلك الصور النمطية بالطبع ذات تأثير فعّال على كُلٍّ من الذكور والإناث، خاصةً في تشكيل دوافعهم نحو تعلم لغات جديدة، فالكل له اهتماماته والأشياء التي يُفضلها وتلك الأشياء ذات موطن خاص ولكل موطن لُغة، وتنوع ميول كُل فرد حسب اهتماماته وثقافته الخاصة يسهم في تشكيل دوافعه لتعلم اللغة الخاصة بهذا الموطن.
جدير بالذكر أن كُلاً من اللغات الإنكليزية، والإندونيسية، والنرويجية، والبولندية، جاءت بالتساوي من حيث ميول الذكور والإناث لتعلمها.
وأضاف السيد هول من معهد بابل أن النساء لأكثر إقبالاً على التعلم، ما عدا الولايات المُتحدة الأميركية، حيث يتساوى كُلٌّ من الرجال والنساء.
وجاءت نتائج إحصائيات موقع "بابل" مُماثلة لنتائج إحصائيات قامت بها شركة "إديوكيشن فيرست"، وهي شركة عالمية مُتخصصة في وسائل التعليم، والتي أثبتت أن الفتيات يتفوقن على الصبيان في تعلم اللغة الإنكليزية. وفسرت الشركة أسباب ذلك التفوق بأن الفتيات يتعلمن الإنكليزية في سن مُبكرة، خاصةً في الدول التي تتميز فيها النساء بقدر كبير من الثقافة والتعليم.
إنفوغراف يوضح الفرق بين النساء والرجال في اختبار اللغة الإنكليزية في العديد من الدول.
وفسرت شركة "إيديوكيشن فيرست" أسباب تفوق النساء بأنهن يستخدمن العديد من الخطط والأساليب المتنوعة في التعلم، التي بدورها تُساعدهن على تذكر المُصطلحات اللغوية بشكل أفضل.
وأضاف السيد هول أيضاً أنه "وفقاً لتقارير الإحصائيات التي حصدها موقعنا، وعلى الرغم من أن كُلاً من الرجال والنساء يخضعون للعملية التعليمية ذاتها، التي تعتمد على عدة أنماط في التدريس ولكُل نمط وقت مُحدد، لكن تفوق النساء يرجع إلى الانضباط والالتزام المثاليين أثناء التعلم، ما يؤدي إلى تفوقهن وبشكل ملحوظ على الرجال".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews