أمريكا تدرس طلبات خليجية للتزود بأسلحة متقدمة

جي بي سي نيوز - : ذكرت جريدة معاريف الإثنين أن الحكومة الإسرائيلية التي تحاول في هذه الأيام تسليح نفسها بطائرات من طراز أف-15 التي سبق أن جربتها وأثبتت نفسها، تحاول منع الإدارة الأميركية من المصادقة على بيع 72 طائرة من نفس النوع لقطر، لاشتباهها بأنها تساعد حركة حماس . ( قطر اتجهت للفرنسيين للحصول على طائرات رافال المتطورة بعد المماطلة الأمريكية بضغوط إسرائيلية ) .

وأفاد موقع مجلة ديفنس نيوز الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أعرب عن رغبته في شراء سربين جديدين من طائرات أف-15 مزودة برادارات حديثة، بقيمة عشرة مليارات دولار، بيد أن الميزانية الإسرائيلية لتغطية هذه الصفقة التي ستمدد عمر خط إنتاج الطائرة لمدة أربع سنوات رهن بحجم صفقة المساعدات الأمنية التي سيتم الاتفاق عليها مع الإدارة الأميركية. فإذا تم الاتفاق على أربعين مليار دولار كمساعدات على مدى عشر سنوات، سيضطر الجيش الإسرائيلي للاكتفاء فقط بأسراب جديدة من طائرة أف-35، أما إذا تم الاتفاق على مبلغ خمسين مليار دولار كمساعدات، سيطالب سلاح الجو الإسرائيلي بالتزود بطائرات أف-15.

وذكرت الجريدة أن الإدارة الأميركية تدرس في هذه الأيام طلبا من دول الخليج لشراء معدات حربية متقدمة، وذلك على خلفية القلق الذي تشعر به دول الخليج في أعقاب الاتفاقية النووية الإيرانية. فقد وقعت السعودية على اتفاقية لشراء وتحسين 150 طائرة من طراز أف-15، وطالبت الكويت وقطر بشراء طائرات حديثة، حيث قدمت الكويت طلبا لشراء 28 طائرة من طراز أف-18، في حين طالبت قطر بإحياء طلبها القديم لشراء 72 طائرة من طراز أف-15.

وذكرت الجريدة أن الولايات المتحدة تنظر بحذر بالغ لمطالب الخليج خشية أن يؤدي إلى سباق تسلح إقليمي، وفي نفس الوقت تأخذ بعين الاعتبار أن هناك جهات أخرى قادرة على أن تبيع السلاح لدول الخليج إذا لم تقم هي ببيعها. إن الاعتبار الأخير، إضافة إلى خلق أماكن عمل للعاملين الأميركيين، يدفع الكونجرس الأميركي للمصادقة على الطلبات الخليجية، خصوصا في أعقاب توجه الدوحه إلى شركة "رفائيل" الفرنسية في محاولة للعثور على بدائل للأميركيين.

وذكرت الجريد أن إسرائيل تمارس ضغوطا على أصدقائها في واشنطن كي لا يتم المصادقة على مطلب قطر، بدعوى أنها تؤيد حماس، وخشية الإخلال بالتوازن العسكري القائم في الشرق الأوسط، أو بالتفوق الإسرائيلي التكنولوجي. لقد أدت المعارضة الإسرائيلية إلى تعطيل الصفقة القطرية منذ سنتين.

( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .