بالفيديو: أبرزعمليات انتفاضة القدس

جي بي سي نيوز :- بثت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" السبت، شريط فيديو لأبرز العمليات البطولية التي نفذت على مدار 150 يوماً من أيام انتفاضة القدس.

كما نشرت الحركة عبر موقعها الالكتروني تقريراً حول انتفاضة الشعب الفلسطيني الثالثة وتالياً نصه:

فجر الحادي والثلاثين من يوليو عام 2015م، أضرم مستوطنون بصورة متعمدة النار في منزل يعود لعائلة دوابشة في قرية دوما قضاء نابلس، ما أدى إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة (18 شهراً)، وإصابة باقي أفراد الأسرة بجراح خطيرة، واستشهد لاحقاً والداه سعد وريهام.

أثارت حادثة حرق عائلة دوابشة موجة من المواجهات في العديد من مناطق التماس مع الاحتلال في مدن الضفة المحتلة والقدس الشريف، تمثلت في إشعال الإطارات، ورشق قوات الاحتلال بالحجارة.

شرارة البداية

"القشة التي قصمت ظهر البعير"، هكذا بدت جريمة عائلة دوابشة وسط حالة من التهويد والاعتداءات المستمرة بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس، فترجم الرد على هذا الواقع عملياً في الأول من أكتوبر عام2015م، حين نفذ مقاومون عملية إطلاق نار بطولية، في مستوطنة (إيتمار) قرب مدينة نابلس، أدت إلى قتْل ضابط في استخبارات الاحتلال وزوجته.

تلا العملية مباشرة حملة اعتقالات واسعة، طالت المئات من أبناء الضفة والقدس، في محاولة للعثور على منفذي العملية، الذين تبيّن فيما بعد أنهم أعضاء في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

يوم واحد فصل بين حملة الاعتقالات الواسعة، وبين عملية الطعن التي نفذها الاستشهادي مهند الحلبي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة والتي أدت إلى قتْل مستوطنَين وإصابة آخرين بجراح مختلفة، لتكون باكورة عمليات الطعن الفردية.

شمولية وتنوع

ارتفعت وتيرة العمليات بشكل كبير ومتسارع، وانتشرت في أنحاء الضفة كافة ومدينة القدس والأراضي المحتلة عام 1948م، وسرعان ما انتقلت إلى قطاع غزة حين قاد الشبان في التاسع من أكتوبر للقطاع سلسلة من المواجهات مع جنود الاحتلال على حدود القطاع الشرقية، أدت في اليوم الأول لها إلى استشهاد ستة وإصابة العشرات.

لم تعد السكاكين تشفي غليل الأبطال، فأخذت الانتفاضة منحى آخر أكثر إيلاماً للاحتلال، ففي الثالث عشر من أكتوبر نفذ الاستشهادي بهاء عليان والأسير بلال غانم عملية إطلاق نار وطعن مزدوجة داخل حافلة بالقدس، أدت حسب اعتراف العدو إلى قتْل مستوطنَين وإصابة 18 آخرين بجراح متفاوتة.

تلا هذا التطور تنفيذ الاستشهادي علاء أبو جمل عملية دعس، وأتبعها بالطعن في القدس المحتلة، والتي أدت إلى قتْل حاخام إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين، فيما تواصلت عديد العمليات البطولية في إشعال جذوة الانتفاضة أكثر فأكثر.

اشتداد الوتيرة

كما أن المواجهات التي تسود جُل مناطق التماس مع الاحتلال والحواجز العسكرية في الضفة المحتلة، شهدت تطوراً ملحوظاً، حيث استخدم الشبان الأكواع المتفجرة والزجاجات الحارقة في كثير من الأحيان بدلاً من الحجارة، ما جعل الانتفاضة تُشكل تحدياً كبير في وجه الاحتلال.

يوم تلو الآخر أخذت الانتفاضة تشتد وتيرتها، من خلال نجاح وسائل الإعلام في تطوير أساليب المقاومة المستخدمة للمحافظة على الروح البشرية، فجرى تنفيذ العمليات بأسلوب الفر والكر بما يضمن انسحاب المنفذ بسلام بعد إتمام عمليته.

وسُجل في انتفاضة القدس ما يزيد على 3300 عملية إلقاء حجارة، و1100 عملية إلقاء زجاجة حارقة، وعشرات العمليات البطولية التي أسفرت عن قتْل وإصابة ما يزيد على 450 إسرائيلياً.

في المقابل، لا يزال سجل تضحية الفلسطينيين متواصلاً، حيث بلغ عدد الشهداء خلال انتفاضة القدس حتى اللحظة 189 شهيداً، منهم 159 في مناطق الضفة الغربية، و27 في قطاع غزة، وثلاثة شهداء في الأراضي المحتلة عام 1948م.

وأمعن الاحتلال في سعيه إلى قهر الفلسطينيين؛ محاولاً ردع الشباب الفلسطيني عن التفكير في الدفاع عن أرضه، باحتجاز 94 جثماناً للشهداء، أفرجت عن جزء منها، ولا تزال تحتجز جثامين 10 شهداء.

واليوم وبعد مضي 150 يوماً على انتفاضة الشعب الفلسطيني الثالثة، تبدو الانتفاضة أكثر اشتعالاً وتأججاً في وجه الاحتلال، في سبيل صون المقدسات وحماية الأرض والإنسان، وتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه بحق شعبنا، وصولاً إلى تحرير الأرض وإنهاء الاحتلال.

شاهدوا الفيديو: