الجولاني: الهدنة في سوريا هدفها الإبقاء على الأسد وأجهزته الأمنية

جي بي سي نيوز :- أعلن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، عن رفض الهدنة التي وافق عليها النظام السوري والمعارضة السورية والتي من المفترض أن تبدأ السبت 27 شباط "فبراير" الجاري.

وقال الجولاني في تسجيل صوتي بث على شبكة الإنترنت الجمعة، أن الهدنة هي مؤامرة وبداية لحل سياسي من شأنه الإبقاء على نظام بشار الأسد.

وأضاف أن الهدنة تعد خديعة من الولايات المتحدة والغرب بالإضافة إلى النظام السوري وإيران، داعياً فصائل المعارضة المسلحة إلى رفضها.

واعتبر أن الهدنة المعلنة هي وأد للثورة السورية وتدخل في متاهة المؤتمرات الدولية وملفات الأمم المتحدة، وأنها تهدف إلى الإبقاء على أجهزة أمن النظام السوري التي وصفها بـ" راعية للإجرام" وعلى الأسد نفسه بعد المرحلة الانتقالية المقترحة لمدة 18 شهراً.

ونوه إلى أن الهدنة ترسم الحدود مرة جديدة كي يصبح أهل السنة أقلية بعد مقتل وتشريد مئات الآلاف منهم، مطالباً بضرروة الاستمرار في القتال.

ووصف الجولاني الهدنة التي قبلت بها المعارضة السورية بـ"مذلة ومخزية"، لافتاً إلى أن بعض المفاوضين يسعون لبيع الشام بثمن بخس وهم لم يشاركوا في الثورة مطلقاً.

وأوضح أن المفاوضات الحقيقية تكمن بميادين القتال وتخلع القلوب وتشد على اللئام وتقشع الغمام حتى يعم الأمن والآمان.

واتهم بعض أطراف المعارضة بالسعي لنيل مناصب حكومة وحدة وطنية في ظل نظام الأسد، مشدداً على أن الثورة السورية هي ثورة كرامة وليست ثورة جياع.

وأكد أن ما قامت به الولايات المتحدة في الأعوام الخمس الماضية كان مجرد خداع، محذراً من أن تبعات عدم حسم المعارك ضد النظام السوري ستطال أهل السنة في المنطقة خلال الأعوام المقبلة.

وكانت الاتفاق الأمريكي الروسي الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين موسكو وواشنطن حول وقف إطلاق النار في سوريا استثنى جبهة النصرة وتنظيم الدولة.