يادلين : فرص صمود وقف النار في سوريا ضعيفة جدا
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع اللواء متقاعد عاموس يادلين رئيس مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي ، وقد رصدت اللقاء جي بي سي نيوز من الناصرة وإليكموه مترجما ترجمة حرفية :
س- هل تعتقد أن هناك فرصة لأن تصمد اتفاقية وقف النار في سورية هذه المرة؟
ج- هناك فرصة أكثر من المرات السابقة في أن تخرج إلى حيز التنفيذ، أما أن تصمد فالفرص ضعيفة جدا.
س- هل يرجع ذلك لمواصلة روسيا قصف داعش، وهو الأمر الذي يرغب فيه العالم كله؟
ج- ليس بسبب ذلك، بل لأن روسيا والولايات المتحدة ترغبان حقا في وقف النار، بيد أنهما لم يحددا الخطوط التي ستطبق عليها الاتفاقية، كما أن هناك منظمات غير مشمولة بالاتفاقية. ونظرا لأن هناك في سورية 140 منظمة معارضة، فإن من المرجح عدم التمييز بين داعش وجبهة النصرة والمنظمات الأخرى، ولا شك أن من مصلحة داعش تقويض اتفاقية وقف النار.
س- ما هو رأيك في الانتخابات البرلمانية التي أعلن الأسد عنها أمس بأنها ستجري في نيسان القادم،هل طرحه جدي؟ هناك من يقول: إن سورية لم تعد قائمة كدولة؟
ج- لقد حاولت روسيا والولايات المتحدة معالجة ثلاثة مسائل في نفس الوقت: أولا:وقف النار، ثانيا: المسار الدبلوماسي السياسي والذي سينظم بقاء أو مغادرة الأسد في الانتخابات، وثالثا: المسألة الإنسانية. إن إمكانية التوصل إلى اتفاقية وقف النار جاء على خلفية الفصل بين هذه القضايا الثلاث، حيث يتم معالجة كل واحدة منها على انفراد، وإلا فسوف تطرح العديد من الشروط، وما فعله الأسد من الإعلان عن الانتخابات هو بمثابة صدام من قبله مع المعارضة التي ترفض أن تجري الانتخابات تحت إشرافه، لأن الجميع يعرف أن النتائج معروفة مسبقا، والنسبة التي سيحظى بها مكتوبة منذ الآن. لقد قال والده حافظ الأسد ذات مرة: لا يهم من يصوت في الانتخابات، بل المهم من يحسب الأصوات. وما طرحه الأسد هو عقبة في وجه وقف النار، حيث أن المعارضة ستقول: نحن لم نوافق على ذلك، نظرا لأن اتفاقية وقف النار تقوم على قرار مجلس الأمن الدولي، الذي يقوم على تشكيل حكومة انتقالية، ثم إجراء انتخابات.
س- هل توافق الرأي الذي نسب إلى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء هرتسي هليفي القائل: أنه وبدون وجود أفق سياسي للفلسطينيين، فإن موجة الإرهاب الحالية ستصبح أشد، وستشمل منظمة فتح؟
ج- أنا أقبل القول بأن المسيرة السلمية والأفق السياسي ليسا السبب الرئيسي في الإرهاب، بل السبب هو التحريض واليأس. فصبي في الثالثة عشرة لا يعرف ما هي المسيرة السلمية. إن المسألة تقوم على الأجواء السائدة في المناطق، والثقافة التي يتلقاها. ومن الناحية الثانية قد يكون بمقدور المسيرة السلمية أن تؤثر على التحريض.
س- ما هو الأفق الذي يمكن أن نقدمه للفلسطينيين في حين أن إسرائيل تعتبر أبو مازن ليس شريكا، مثلما قال رئيس لجنة الخارجية والأمن تصحي هنجفي قبل قليل؟
ج- أعتقد أن تصريحات هنجفي متناقضة، فحكومته تقول: إن تحريض السلطة الفلسطينية هو الذي يثير موجة الإرهاب. فإذا خضنا مسيرة سلمية لا نعرف مسبقا نتائجها، ولنقل أنها ستجري بناء على ورقة المبادئ التي قدمها الرئيس أوباما وكيري لأبو مازن ونتنياهو، واستأنفنا المسيرة السلمية، أي المسيرة السلمية وليس الحل، في حين أن الفلسطينيين لا يريدون التوصل إلى حل إلا بمعاييرهم والتي لا يمكننا قبولها، فإن وضع الإرهاب سيبقى على ما هو عليه ".
( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews