بضائع أردنية وعراقية إلى تركيا عبر ميناء حيفا
المدينة نيوز :- ذكر موقع ذي ماركر الإسرائيلي أن المسافرون الإسرائيليون على طرق الشمال الإسرائيلي اصطدموا بمنظر غير عادي في صورة قافلة من الشاحنات – الثلاجات- القديمة والتي تشق طريقها إلى ميناء حيفا، أو من ميناء حيفا، وهي مغطاة بأضواء ملونة وملصقات ومصحوبة بسيارة شرطة، وتحمل لوحات أرقام أردنية، ولم تكن تتوقف أبدا في قرى أو مدن الشمال، بل واصلت طريقها مباشرة من الأردن إلى ميناء حيفا، وبالعكس من أجل تحميل بضائع أردنية وعراقية إلى تركيا بشكل رئيسي، والعكس. وهكذا تحولت إسرائيل بهدوء إلى قناة مركزية للتصدير والاستيراد الإقليمي في أعقاب الحرب الأهلية الدائرة في سورية.
ويكثر الخبراء من الحديث عن موقع إسرائيل الاستراتيجي الذي يمكنه أن يحولها إلى جسر بري بين البحر المتوسط والدول العربية، وقد كانت هناك ضرورة لإغلاق الطريق السوري كي يصبح الطريق الإسرائيلي مفتوحا. والأردن محاطة كلها تقريبا بحدود برية والمخرج البحري الوحيد لها هو على البحر الأحمر من العقبة البعيدة عن مدن المملكة الرئيسية. لذا فإن قسما كبيرة من التجارة الأردنية منها، وإليها، يأتي عبر البر. لقد كانت السفن التركية والأوروبية ترسو في ميناء اللاذقية وطرطوس السوريين، حيث يتم إنزالها وتحميلها، وتقوم الشاحنات بنقلها إلى الأردن والعراق، بيد أن الحرب السورية قطعت هذا الطريق. لقد رفع السوريون في البداية تعرفة الميناء، ثم فقد النظام السوري مقدرته على السيطرة على ضمان حماية البضائع والسائقين، وقام التجار الأتراك والأردنيون بالبحث عن بدائل مختلفة، ومن ضمنها المعبر من تركيا إلى العراق ومن العراق إلى الأردن، بيد أن الطرق المتشعبة وانعدام الأمن الشخصي في المناطق الكردية شرق تركيا وشمال العراق حولت المعبر إلى موقع صعب لغاية.
ثم درست فكرة إفراغ البضائع في ميناء بورسعيد المصري، ومن هناك يتم نقله برا إلى السعودية والأردن، بيد أن الطريق تستغرق سبعة أيام لذا لم تكن مجدية، بعد دراسة جميع الطرق المعقدة والطويلة توجه الأردنيون إلى مكتب التعاون الإقليمي في إسرائيل، ثم توجه إليه الأتراك أيضا طالبين استخدام الطريق الجاري .
كانت الاستجابة الإسرائيلية للطلبين الأردني والتركي ليست بسيطا، فقد كان جهاز الأمن العام قلقا من قلة المعلومات عن سائقي الشاحنات، وذلك على عكس الشاحنات الفلسطينية التي تدخل إلى إسرائيل. لكن وبعد نقاشات مطولة، وبضغط من وزير التعاون الإقليمي سيلفان شلوم تمت الموافقة على دخول الشاحنات الأردنية والتي تزايدت يوما بعد يوم. وكانت الشاحنات تدخل إلى إسرائيل في منطقة المجمع الحدودي "معبر الشيخ حسين"، وتنطلق مباشرة إلى ميناء حيفا على طريق يبلغ 80 كيلومترا وذلك بعد عملية تفتيش أمنية دقيقة، بما فيها الأحمال لاكتشاف أية مواد متفجرة، وتسير في قوافل من عشر شاحنات مصحوبة بسيارات شرطة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews