قرارات رياضية محترمة

أسعدني ما أعلنه اجتماع المكتب التنفيذي للجان الأولمبية لمجلس التعاون الخليجي، الذي انعقد في دبي، من قرارات فعالة تحقق رسالة العمل المشترك، لتجسيد قيم الوحدة والتلاحم بين شعوب الخليج في المجالين الرياضي والشبابي، ومن أهم القرارات التي أعجبتني، تأكيد موعد دورة الألعاب الخليجية الأولى للناشئين في سبتمبر المقبل بالإمارات، وهو التجمع الأول للناشئين والشباب من دول المنطقة على شكل «أولمبياد مصغر»، بعد النجاح الكبير لدورة ألعاب الكبار التي أقيمت مرتين عام 2011 بالبحرين، وعام 2015 بالسعودية.

وسوف تغرس هذه الألعاب الروح الأولمبية في الأجيال الجديدة، وتؤهلهم للمشاركة في المنافسات الأولمبية القارية والدولية في المستقبل القريب.

وفي هذا الإطار أيضاً جاء قرار تخصيص يوم رياضي موحد على مستوى دول الخليج يقام بشكل سنوي، ليعكس روح الإخوة والصداقة ويعزز مفهوم ممارسة الرياضة للجميع ونشر الثقافة الرياضية، وهو تطوير لقيام أكثر من دولة بالمنطقة من ابتكار يوم وطني للرياضة على مستواها، مثلما حدث في دولتي قطر والإمارات.

ومن القرارات المهمة مشروع مركز التحكيم أو المحكمة الرياضية الخليجية، والذي قدمه المستشار محمد الكمالي أمين عام اللجنة الأولمبية الإماراتية.

وأعتقد بأن القرارات السابقة هي خير تدشين لمشروع الإستراتيجية الجديدة لتطوير العمل الرياضي والشبابي، التي أوصى بها مؤتمر رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية، لتتحول الأفكار والمقترحات إلى مشروعات وآليات جديدة، لتحقيق أحلام الوحدة العربية في المنطقة.

(المصدر: الرؤية 2016-02-21)