جامعة تل أبيب تلزم موظفيها العرب التحدث بالعبرية مع الطلاب العرب
جي بي سي نيوز - : نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرا حول نهج عنصري في جامعة تل أبيب، يمنع العاملات في مركز الرد الهاتفي على تساؤلات الطلاب عن رسوم التعليم، من الرد باللغة العربية على توجهات الطلاب العرب ويحدد انه يجب التحدث معهم باللغة العبرية فقط، بادعاء أن هذه هي اللغة الوحيدة المستخدمة في الجامعة، بينما يتبين أن المركز نفسه يرد على المتوجهين الأجانب أو المهاجرين بلغاتهم الأجنبية.
وتكتب الصحيفة انه ليس من الواضح ما هو سبب هذا الإجراء الذي أعلن عنه في شهر كانون الأول الماضي. وتبين أن العاملات تلقين رسالة في البريد الالكتروني من المسؤول عن العمل في مركز الرد الهاتفي، تقول بأن "جامعة تل أبيب تسمح بتلقي معلومات وسلوك أكاديمي باللغة العبرية فقط، وبحكم ذلك صدر إلينا توجيه كهذا كمقدمين للخدمات".
العاملة العربية الوحيدة التي عملت في المركز خلال السنوات الأخيرة كانت آلاء حاج يحيى، التي أنهت عملها هناك في كانون الثاني الماضي. وكان من المخطط أن تنهي عملها في شهر آذار لكنها قررت تقديم الموعد في أعقاب التوجيهات الجديدة وتعامل المسؤولين عنها. وتم استبدال آلاء بعاملة عربية بديلة. وكانت آلاء، وهي طالبة أنهت دراسة المحاماة، قد بدأت العمل في المركز منذ أواخر 2013. وقالت لصحيفة "هآرتس" أنها كانت تتحدث مع الطلاب العرب باللغة العربية حين يتوجهون إليها، دون آي توجيه خاص ودون أن تسمع أي ملاحظة حول ذلك، إلى أن توجهت إليها إحدى المسؤولات قبل حوالي شهرين، وطلبت منها عدم التحدث باللغة العربية.
وأبلغت حاج يحيى المسؤولة بأنها غير مستعدة للتحدث مع الطلاب العرب باللغة العبرية، فحدث نقاش بينها وبين المسؤولة، طلبت حاج يحيى بعده التوجه إلى مدير المركز لتوضيح الأمر.
وقالت آلاء "إن المسؤولة عن الوردية والمدير عادا إلي وأوضحا لي بشكل قاطع بأنه تم مناقشة الأمر ويمنع التحدث باللغة العربية. وسألتهما كيف يجري النقاش من دون مشاركتي. وقلت لهم: انتم تقولون طوال الوقت أننا نعمل لصالح الطلاب، وإذا اتصل بي طالب ومن المريح له التحدث باللغة العربية، فلماذا أتحدث معه بالعبرية؟".
وحسب آلاء فقد قيل لها أن مدير التسجيل، صاحب الصلاحية العليا هو الذي يقرر. وتقول: "ذهبنا إلى مدير القسم فكرر نفس الأقوال بأن لغة التعليم ولغة جامعة تل أبيب هي العبرية ولذلك يجب أن نتحدث بالعبرية فقط".
وأضافت يحيى: "قلت لهم انه عندما يتصل طالب من خارج البلاد أو من المهاجرين الذين لا يتحدثون العبرية، فإننا نتحدث معهم بالإنجليزية، فلماذا يسمح بذلك ولا يسمح بالتحدث بالعربية، ولماذا هذا التمييز خاصة وأن الانجليزية ليست لغة رسمية. وقال لي المسؤول أن ادعاءاتي تقنية وليست مقبولة، وأنه بما أن نظام رسوم التعليم مكتوب بالعبرية فانه ليس من المؤكد بأنني سأترجمه بشكل دقيق وانقل الرسالة إذا تحدثت بالعربية. لكنه طبعا لم يفسر كيف يمكن ترجمة ذلك إلى الانجليزية."
وأضافت أن مدير المركز قال لها بأن هذه هي الأوامر والنظم في الجامعة وإذا مولوا إنشاء قسم باللغة العربية فسيكون عندها من الممكن التحدث بالعربية".
وقالت يحيى أنها شعرت بعد ذلك بأنها لا تستطيع مواصلة العمل، وأنها لا ترى نفسها تتحدث بالعبرية مع العرب، "ولذلك توجهت إلى المسؤولة وأبلغتها بأنني لن أتمكن من البقاء حتى شهر آذار".
وتبين يوم أمس أن هذا الإجراء لا يزال ساريا، وان الموظفة العربية الجديدة تتحدث بالعبرية مع الطلاب العرب. وكتب الطالب ربيع اغبارية على صفحة الفيسبوك، أمس، أنه تحدث إلى الموظفة وتبين له من خلال حديثها أن لهجتها ليست عبرية وفهم منها أنها عربية لكنها لا تستطيع التحدث بالعربية. وكتب أنه احتج على ذلك وواصل التحدث معها بالعربية بينما كانت تجيبه باللغة العبرية، وأبلغته أن هذه هي الإجراءات. وطلب اغبارية التحدث مع المسؤولين لفهم السبب لكنهم رفضوا السماح له بالتحدث مع أي مسؤول.
وفي تعقيبها قالت جامعة تل أبيب أنها تشكر الصحيفة على اطلاعها على هذا الموضوع وأنها ستفحصه حتى العمق وتعد توصيات لصالح جمهور المتوجهين إلى قسم التسجيل.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews