كلمة أيهود أولمرت للإسرائيليين قبل دخوله السجن
جي بي سي نيوز - : وجه رئيس الحكومة الصهيونية الأسبق أهود أولمرت الإثنين كلمة إلى الغسرائيليين عبر فيلم قصير بمناسبة دخوله السجن اليوم:
وتاليا كلمة أولمرت التي ترجمتها جي بي سي نيوز :
"صباح اليوم سأدخل إلى السجن لقضاء عقوبتي، وسيرافقني حراس الشخصيات المهمة إلى بوابة السجن، ثم سيقوم حراس السجن بحراستي طيلة فترة حكمي. لقد كنت رئيسا سابقا للحكومة، وأودعت بين يداي مهمة حماية المواطنين الإسرائيليين، واليوم ها أنا سأزج في السجن وراء القضبان والأقفال. ولا شك أنكم تعرفون كم هذا الوضع مؤلم وغير عادي بالنسبة لي، ولعائلتي وأحبائي وأصدقائي. وأنا أجد من المهم في هذه الساعة أن أقول ما سبق أن قلته في المحكمة وخارجها، أنني أنكر تهم الفساد المنسوبة إلى إنكارا تاما. ومن المهم أيضا أن أؤكد أن جميع التهم التي أدنت بها لم تحدث خلال الفترة التي عملت فيها رئيسا للحكومة. لقد حظيت إمكانية خدمة الجماهير كعضو كنيست وكوزير، وكرئيس بلدية القدس، ثم كرئيس حكومة إسرائيل، وحظيت بالمشاركة في العديد من الأعمال الفذة والكبيرة لخدمة المجتمع الإسرائيلي. ولا زالت السنوات التي كنت فيها شخصية عامة أخدم الجماهير تملأني بالفخر والرضاء. وخلال عملي ارتكبت أيضا أخطاء ، رغم أنني أعتقد أنها لم تكن ذات طابع جنائي، وأنا أدفع عليها الآن ثمنا باهظا، وربما باهظا جدا. لقد تقبلت بقلب مثقل الحكم الصادر بحقي، فلا يوجد إنسان فوق القانون.
لقد اخترت بنفسي العمل كشخصية عامة، وهو الطريق الذي يغص بالتحديات والرضاء الذاتي، والثمن الباهظ، وأولها هو ولادة صورة لا تمثل بصورة صحيحة تركيبة حياتي، وشخصيتي وخياراتي. لقد ألصقت بي في السنوات الأخيرة صورة "فاسد"، وانتهت فترة ولايتي كرئيس حكومة قبل وقتها، وفي ظل تحقيقات من قبل الشرطة. واليوم أنا رئيس حكومة سابق على وشك قضاء فترة سجن، وهذا مسار غير عادي وخطير، قد يراه البعض تصديقا وإثباتا للديمقراطية الإسرائيلية، بيد أنني أريد القول في نفس الوقت أن كرة الثلج القضائية بشأني تضخمت للعديد من الأسباب، والتي لا يمكن القول بأنها قضائية فقط. ومن الجائز أنه حينما تهدأ العاصفة وتعود الأمور إلى معاييرها العادية، سيأخذ قسم من الأمور تحليلات مختلفة، ومعايير أكثر منطقية. ومن الجائز أن تقوم الجماهير بمضي الزمن بإعادة النظر في هذه اللحظة البائسة والمرة بنظرة انتقادية متوازنة، وأنا أؤمن بأن الديمقراطية الإسرائيلية في حاجة إلى ذلك أيضا، وآمل أن يعترف آنذاك الكثيرون أنه خلال ولايتي كرئيس للحكومة جرت محاولات صادقة وواعدة لفتح بابا للأمل ولمستقبل أفضل من السلام، والرفاه والسعادة.
وفي النهاية أود القول: أن الحياة تعد لي اليوم اختبارا لا يستهان به، وأنا أسير باتجاه هذا الاختبار بحزن بالغ، بيد أن المحبة والدعم والتضامن الذين أحظى بهم في هذه الأيام تعزز قوتي توطئة لمواجهة ما هو آت. شكرا لكم". ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews