ديفكا : تداعيات القصف التركي لحلفاء أمريكا الأكراد في سوريا
جي بي سي نيوز - : نشر موقع ديفكا المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية تقريرا الأحد ، تحدث فيه عن تطورت الصراع التركي الروسي على الحدود التركية السورية ، وقد رصدت التقرير مراسلة جي بي سي نيوز في الناصرة وأعدته لقرائنا مترجما وتاليا فحواه :
مما لا شك فيه أن الرئيس التركي أردوغان خاطر مخاطرة كبيرة محسوبة عندما أمر يوم السبت الماضي قواته المدفعية المتواجدة في مواجهة مدينة عزاز شمال سوريا ، بقصف مواقع جيش النظام السوري في المنطقة بصورة متواصلة لمدة ساعتين، وكذلك قصف قوات المليشيات الكردية في شمال سورية بالقرب من حلب والتي تسيطر على القاعدة الجوية " منج " ، الواقعة على بعد 6.5 كيلومترات من الحدود التركية. والقاعدة المذكورة تسيطر على الطريقين الرئيسيين لتزويد الثوار السوريين في حلب بالمعدات من تركيا.
لقد تمكن الأكراد من احتلال القاعدة الجوية بمساعد سلاح الجو السوري، في إطار العمليات التي يقوم بها الجيش السوري لتطويق الثوار السوريين في حلب. أي أن الهجمات التركية على الأكراد كانت بصورة غير مباشرة هجوما على القوات الروسية السورية.
وذكر الموقع أن أردوغان يدرك أن روسيا وسلاح الجو والقوات الروسية الخاصة الموجودة في سورية، تنتظر الفرصة السانحة للانتقام من سلاح الجو والجيش التركي،جراء قيامهم قبل أربعة أشهر بإسقاط طائرة روسية حربية من طراز سوخوي- 24، بدعوى أنها اجتازت المجال الجوي التركي. وفي إطار محاولات الانتقام جلب الروس بطارية صواريخ مضادة للطائرات من طراز إس-400، وأحدث طائرات حربية من طراز سوخوي-35. ولهذا السبب قرر الأتراك يوم السبت قصف القوات الكردية والسورية فقط لفترة قصيرة جدا بالمدفعية وعدم قصفها من الجو. فأية طائرة تركية كانت ستقترب من الحدود التركية السورية للقيام بهجوم أو عملية قصف، كانت ستسقط فورا بالصواريخ الروسية.
وإزاء عدم رد الروس على عملية القصف التي قام بها الأتراك، قام الأتراك بخطوة أخرى، حيث أعلن رئيس الحكومة التركي أحمد داوود أوجلو مساء السبت: إنه إذا لم تنسحب القوات الكردية من قاعدة منغ الجوية، فسوف يواصل الجيش التركي مهاجمتهم.
الولايات المتحدة - بدورها - سارعت للتدخل في الأمر، وبدلا من أن تؤيد تركيا حليفتها أيدت روسيا، حينما دعت تركيا لوقف القصف على القوات الكردية. ولا شك أن مخاوف الولايات المتحدة مفهومة، فإذا أدت عمليات القصف التركية إلى دهورة الوضع إلى حد الصدام العسكري بين تركيا وروسيا، وقامت تركيا بوصفها عضوا في حلف الناتو بالتوجه إلى الحلف طلبا للدفاع عنها ضد روسيا، فإن الولايات المتحدة ستضطر لرفض هذا الطلب لثلاثة أسباب:
1- لن تصطدم الولايات المتحدة مع روسيا في سورية، مثلما لم تفعل في أوكرانيا حينما احتل الروس جزيرة القرم قبل سنتين.
2- التدخل الأميركي إلى جانب تركيا سيخرب جميع الاتفاقيات التي توصل إليها أوباما مع الرئيس الروسي بوتين بشأن توزيع مناطق النفوذ في سورية، ,التي تنص على أن كل ما يحدث غربي نهر الفرات يعتبر منطقة تأثير روسية، وجميع المنطقة الواقعة غربي النهر هي منطقة تأثير أميركية، أي ان قوات الأكراد موجودة في مناطق التأثير الروسية.
3- في الوقت الذي يرتفع فيه التوتر إلى أقصاه في صورة التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة الروسي ميدفيدف والتي قال فيها: إن العالم يسير نحو حرب باردة جديدة، فإن الولايات المتحدة ليست معنية بتصعيد الوضع. ( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews