يديعوت أحرونوت: روسيا تمارس تطهيرا عرقيا بسوريا
جي بي سي نيوز - : قالت صحيفة " يديعوت أحرونوت " العبرية الاحد ان روسيا تمارس التطهير العرقي في سوريا ، من خلال إجراء تغيير في مجريات القتال على الجبهات خصوصا في مدينتي درعا وحلب بالتعاون مع إيران وحزب الله .
وبين الخبير العسكري في الصحيفة " رون بن يشاي " ان الهجمات المكثفة التي يتم شنها على مواقع المعارضة السورية تسفر عن مقتل آلاف المدنيين و موجة لجوء غير مسبوقة ، وتحول الامور الى صالح الرئيس السوري بشار الأسد دون اي إدانة من المجتمع الدولي .
واضاف " بن يشاي " : يبدو ان الإيرانيين وحزب استفادوا من قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالزج بالعديد من جنرالاته العسكريين في إدارة المعركة بسوريا ، الامر الذي ساهم في نزوح موجات هائلة من اللاجئين السوريين السنة الى خارج بلادهم .
ويقول بن يشاي : لقد كان النظام السوري وحلفائه قبل التدخل الروسي يستخدمون اسلوب اطفاء الحرائق ، اي القيام بعمليات عسكرية متناثرة بدون إستراتيجية واضحة ، وهدفهم الوحيد ابعاد المعارضة عن بعض المناطق الحساسة المركزية من النواحي الاقتصادية والمعنوية .
واضاف : في ربيع 2015 وصل النظام السوري الى مرحلة من " التهاوي التدريجي " ، حتى جاء التدخل الروسي ، معتبرا انه لم يكن حبًّا ببشار الأسد والإيرانيين ، بل للحفاظ على المصالح الروسية والكنوز الإستراتيجية في سوريا .
وبين بن يشاي ان روسيا اتبعت في البداية طريقة مشابهة لطريقة عمل التحالف الدولي ، عبر ضربات جوية من تمهيد الطريق أمام القوات المحلية وهي هنا الحرس الثوري والمليشيات الشيعية ، قبل ان يدرك الروس وبعد 3 اشهر من القصف وتبادل الاتهامات مع الايرانيين أن إستراتيجيتهم العسكرية خاطئة ، حيث ادركت ان من اسباب قوة المعارضة التواجد بين المدنيين السنة الذين يحظون بدعمهم وتأييدهم ، لذلك أدارت روسيا حرب عصابات واستنزاف تقليدية دون سقف زمني لها .
واضاف الكاتب : يبدو ان الروس ارادوا الاستفادة من تجاربهم في الشيشان وأفغانستان وحاليا في سوريا ، واتخذوا قرارا بالذهاب الى حرب شاملة وتقوم خلالها بتفريق المسلحين وبيئتهم الحاضنة ، وضرب الطرق التي توفر لهم المساعدات العسكرية ، عبر تطبيق سياسة تطهير عرقي تعمل على هروب المدنيين السوريين، وجعلهم لاجئين في الدول المجاورة تمهيدا لوصولهم إلى أوروبا ، الى جانب حصار وتجويع المسلحين والمدنيين السنة الذين لم يهربوا حتى الموت ، دون الأخذ بعين الاعتبار الرأي العام الدولي .
ووصفت بن يشاي هذه الخطة بعملية التطهير العرقي الأكبر في تاريخ الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews