كانافارو و...... جوارديولا

خسر النصر من نجران بالأربعة فتمت إقالة كانافارو، لم تكن تلك الهزيمة سوى القشة التي قصمت ظهر البعير، تراكمات بدأت قبل نهاية الموسم الماضي على الرغم من أن النصر كان الفارس المتوج ببطولة الدوري ولكن خسر نهائي كأس الملك ثم بطولة السوبر ليبدأ مرحلة التراجع مع انطلاقة بطولة الدوري الذي لعب به النصر بفريق هو شبح لبطل الدوري موسمين متتاليين.

أطاح النصر بمدربه داسيلفا وإتى بالأنيق كانافارو ليصلح ما أفسده دا سيلفا .

لم يغير كانافارو شيئآً في النصر بل واصل تجاربه بتشكيلة مختلفة في كل مباراه فكان الفشل وموسم للنسيان لفارس نجد.

جماهير النصر طالبت بالإطاحة برئيس النادي فيصل بن تركي وألقت عليه اللائمة بكل مشاكل النصر، وللحقيقة إن كانت هناك أخطاء للأمير الرئيس فأول خطأ ارتكبه إنه أصر على التوقيع مع أي لاعبٍ يوده بقيمة أكبر من القيمة التي يستحقها اللاعب ولم يحسب حساب المصاريف والإيرادات التي أوقعت النصر بالمحظور المالي فتأخرت رواتب نجوم الفريق وباتت مشكلة تلقي بأعبائها داخل الملعب.

المشكلة الأكبر التي واجهت الأمير فيصل بن تركي هي انعدام الانضباطية لدى أفراد الفريق خارج الملعب، ومن كانت الجماهير تراهن عليه لارتقاء سلم النجومية أصبح بعدم انضباطيته لاحول له ولا قوة في الملعب.

البعض يتحدث عن سهر بعض النجوم عند أعضاء الشرف وإن صدقت هذه الأخبار فتلك مصيبة وإن الخلل من داخل البيت النصراوي.

لاجدال إن كانافارو فشل في قيادة الفريق ولكن لن يستطيع أي مدرب آخر أن ينجح ولو كان كارينيو بقدره إن لم تكن هناك الانضباطية والغيرة على شعار النصر.

النصر سيعود إلى سنواته العجاف إن لم تحدث ثورة في النادي تعيد الغيره بقلوب النجوم وتعيد الانتماء لشعاره وتجدد العلاقة بين أعضاء الشرف وإدارة النادي، وغير ذلك لاعلاج سواء بإقالة مدرب أو حتى بالإطاحة برئيس النادي، ويبقى الخيار داخل أسوار البيت النصراوي إما العودة بقوة لمنصات التتويج أو العودة للظل والتغني بالتاريخ .

أعلن مانشستر سيتي تعاقده مع بيب جوارديولا فتردت نتائج الفريق وتراجع من المركز الثاني إلى الرابع وأصبح موسمه في مهب الريح.

هل كان الإعلان موفقا من إدارة النادي والفريق ينافس على كل البطولات؟

حين تعاقد بايرن ميونيخ مع جوارديولا خلفا ليوب هانكس كان الفريق في نهاية الموسم وكانت البطولات جميعا قد تحققت لدرجة أن الجميع أشفق على جوارديولا، فأي نجاح سيحصده وهانكس قد حقق كل البطولات؟.

السيتي ظلم مدربه بيليجريني الذي كان قبل الإعلان يسير بخطىً واثقة لتحقيق الدوري وبطولتي الكأس والذهاب بعيدا في البطولة الأغلى دوري الأبطال، وبعد الإعلان ستكون مفاجأة إن ضمن السيتي المركز الرابع واللعب بدوري الأبطال الموسم المقبل.

الجزيرة الإماراتي الذي يمر بظروف صعبة في بطولة الدوري خطف بطاقة التأهل لدوري الأبطال على حساب السد بعد مباراة شاقة ومثيرة انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق ، وكان السد أقرب للتأهل حين سجل هدف التعادل وبعده بدقيقة في آخر ثواني المباراة تحتسب له ضربة جزاء ينفذها النجم خلفان إبراهيم خلفان ويتصدى لها بإعجوبة علي خصيف ليعيد فريقه للمباراة ويصد ضربتي ترجيح لينتزع لفريقه بطاقة التأهل.

وفي جدة، تأهل الاتحاد بعد فوزه على فريق الوحدات الأردني وكم تمنيت تأهل هذا الفريق لبطولته المفضلة فما بطولة الأندية الأبطال دون نمورها ولكن هل يقدم النمور ماقدمته أجيالهم السابقة عامي ٢٠٠٤ و ٢٠٠٥ من كرة قدم كانت حديث القارة؟

كم أتمنى ذلك لنكسر احتكار فرق شرق القارة لهذه البطولة التي تؤهل للعالمية والتي أصبحت لجميع فرقنا(صعبة قوية)

..ولنا لقاء.

(المصدر: الرياضية 2016-02-14)