تمكين الإعلام الرياضي
شهدت الساحة الإعلامية الرياضية خلال الفترة الماضية حراكاً إعلامياً نسوياً على المستويين الخليجي والعربي بإطلاق اللجنة النسائية الخليجية ثم العربية بعد أن أثبتت جدارتها بتواجدها المؤثر والفاعل في الأحداث الرياضية المختلفة في الوطن وخارجه وفي وسائل الإعلام المختلفة وتأثيرها المطلق بشهادة الجميع.
لقد تأخر المخاض الخليجي والعربي لبعض الوقت، ولكنه ولد قوياً بدعم المؤسسات الرياضية المؤازرة للكوادر الإعلامية النسائية في مجالات العمل المختلفة بعد نجاحاتها في الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية بفضل الدعم الكبير من الهيئة العامة لرعاية الشباب، وتوجه الدولة بتمكين المرأة في مختلف مناحي الحياة.
وما شاهدناه خلال المرحلة الماضية هو نجاح كبير، بعد تدشين اللجنة النسائية الخليجية برئاسة ندى الشيباني التي حظيت بثقة الأسرة الرياضية هنا وفي دول الخليج والزيارات المكوكية التي قامت بها لبعض دوله وستتبعها زيارات للبقية، ثم النجاح اللافت لملتقى الإعلاميات الرياضيات على هامش دورة الألعاب العربية الثالثة للسيدات في الشارقة والجمع الكبير للإعلاميات الرياضيات العرب وتحفيز الأخوات في الوطن العربي للإسراع في إعلان تدشين الاتحاد العربي للصحافة الرياضية للجنة النسائية.
ولأن الحديث عن تمكين المرأة، فإن ما قامت به ندى النقبي نائب رئيس اللجنة المنظمة للدورة العربية للسيدات، والنجاح الذي تحقق ليس تنظيمياً فحسب، وإنما باستقطاب رعاة جدد للبطولة والحضور الجماهيري اللافت، الأمر الذي يبشر بمستقبل المرأة في خوض معترك الرياضة والإعلام الرياضي.
نحن في الإمارات أول من غير الصورة النمطية للمرأة الإعلامية في وقت كان وجودها في الملاعب وعلى الشاشات في الدول الخليجية غير مألوف، كما اختزلت الفتاة الإماراتية السنوات في اقتحامها مجالات أكثر حكراً على الرجل كقيادتها للطائرات المدنية والعسكرية وخوضها لميادين العمل المختلفة ومجالات الطاقة النووية، وحققت النجاح المشهود بفضل ما تهيأت لها من إمكانات ودعم.
ونحن اليوم مع تمكين المرأ ة رياضياً، وهي التي أصبحت جزءاً من منظومة التمكين الشامل، والأمل معقود بأن تكون المرحلة القادمة الانطلاقة الحقيقية لعمل المرأة في ميادين الإعلام الرياضي بفروعه المختلفة.
(المصدر: الاتحاد 2016-02-10)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews