اتفاق بين إخوان العراق وبدر والعصائب والحشد لإفراغ ديالى من السنة
جي بي سي نيوز - نشرت القدس العربي مساء الأحد تقريرا خطيرا عن اتفاق تم بين الحزب الإسلامي " إخوان العراق " وبين منظمة بدر وعصائب أهل الحق والحشد الشعبي على إخلاء محافظة ديالى من السنة نظير موافقة هؤلاء على إقامة إقليم سني تحت حكم الحزب الإسلامي " إخوان العراق " الذي ينحدر منه أغلبية القادة السنة المنخرطين في العملية السياسية في العراق ، وعلى راسهم قيادة البرلمان .
جي بي سي نيوز تعيد نشر التقرير لخطورته ، وتنسبه لمصادره بدون أن تتبناه :
يواصل الحزب الإسلامي العراقي تحركاته على أكثر من صعيد من أجل إقامة إقليم سني في العراق يكون تحت سلطته.
وفي سياق تحركاته تلك كشف ضابط عراقي في قيادة شرطة محافظة ديالى لــ “القدس العربي” أن اتفاقاً تم عقده بين الحزب الاسلامي العراقي وقيادات في الحشد الشعبي وأحزاب في الحكومة العراقية بأن يقوم الحزب وبدعم المليشيات الشيعية بإفراغ محافظة ديالى من العرب السنة وعدم المطالبة بأي نسبة تمثيل أو أي شيء يتعلق بالمحافظة مقابل صمت الحشد الشعبي والأحزاب الشيعية عن إقامة الإقليم السني الذي يطالب به الحزب وأن توافق الحكومة العراقية على تسلم الحزب الإسلامي قيادة هذا الإقليم” بحسب قوله.
وأضاف الضابط : “هذا الاتفاق جاء بعد اجتماعات ولقاءات حصلت بين قيادات في منظمة بدر وممثلٍ عن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري” لم يكشف عن اسمه.
وأشار إلى اتفاقات عدة تضمنت “تحالفات مستقبلية بين الأحزاب الشيعية وكتلة سليم الجبوري الذي ينوي تشكيلها فور إعلان الإقليم السني أو إقليم الانبار بشكل مستقل “.
وكرر الضابط خلال الاتصال به طلبه بعدم الكشف عن اسمه لأنه “يخشى التعرض إلى التصفية الجسدية على يد ميليشيا كتائب حماس العراق الجناح العسكري للحزب الإسلامي” حسب قوله، كاشفاً عن قيام تلك الكتائب بعدة “عمليات تصفية ضد معارضي الحزب الإسلامي من العرب السنة في مناطق نفوذها في بعض مدن وقرى محافظة ديالى”، على حد زعمه.
وبحسب ما كشفه المصدر فإن الاتفاق تم قبل “حوالي شهرين في أحد مقرات منظمة بدر في بعقوبة مركز محافظة ديالى” وأضاف أن من بين بنود الاتفاق الأخرى “تبني قيادات الحشد الشعبي دعم موقف الحزب الإسلامي في الأنبار ومحافظها صهيب الراوي الذي طلبت قيادات في حشد الانبار تعيين محافظ جديد بدلاً عنه من أبناء مركز مدينة الرمادي حصراً بعد تحريرها”.
يُذكر أن القوات الأمنية استعادت معظم مركز مدينة الرمادي أواخر العام الماضي أي “بعد اتفاق الحزب الإسلامي مع القيادات الشيعية بحوالي شهر واحد” كما أوضح الضابط في شرطة ديالى.
” كما اتفق الطرفان على أن يكون العمل مشتركاً بين الحشد الشعبي والحزب الاسلامي في الانبار وديالى وخصوصاً بين منظمة بدر وعصائب أهل الحق وحزب الله العراق مع جناح الحزب الاسلامي العسكري المعروف باسم حماس العراق” بحسب الضابط في قيادة شرطة ديالى .
وقد بدأ تنفيذ هذا الاتفاق بشكل فعلي “فقد قامت قيادات سنية عراقية مشاركة في العملية السياسية وأعضاء الحزب الاسلامي العراقي وحماس العراق بإجلاء عائلاتهم وأقاربهم من مدن محافظة ديالى قبل شهر من الآن في حركة أثارت استغراب كبير لدى المواطنين انذاك ، حيث أن عشرات العائلات حزمت أمتعتها وغادرت مدينتي بعقوبة والمقدادية وبقية مناطق ديالى ذات الاغلبية السنية بشكل مفاجئ ” بحسب قوله .
وحمل الضابط الحزب الإسلامي مسؤولية ما حدث في “المقدادية والجرائم التي ارتكبها الحشد الشعبي ، فقد تم الأمر بتواطؤ الحزب الاسلامي الذي أبلغ وجهاء عشائر من مناصريه بإخلاء المنطقة، وتوجيه دعوة للحشد الشعبي بدخولها بحجة محاربة تنظيم الدولة، علماً أن المناطق التي تعرضت للقتل والتهجير من قبل الحشد لم يكن بها أي تواجد للتنظيم”، كما قال.
وختم الضابط العراقي حديثه مع “القدس العربي” بقوله: الجميع في ديالى بات يعرف أن الحشد يتجنب التوجه لمناطق انتشار تنظيم الدولة الاسلامية بل أن مقاتلي التنظيم يشنون هجمات وبشكل متكرر على الحشد الذي انشغل بتهجير أهل السنة وتفريغ ديالى من سكانها فالهدف الذي يسعون اليه هو جعل ديالى عاصمة للميلشيات ومركز قرار جديد في العراق” على حد قوله.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews