تقرير: صفقات شراء اليهود لأراض من الفلسطينيين مزورة

جي بي سي نيوز - : ذكرت جريدة هآرتس الثلاثاء : أنه يتضح من التحقيقات التي أجرتها وحدة الشرطة للتحقيق في جرائم الاحتيال أن 14 صفقة من ما مجموعه 15 صفقة لشراء أراض من التي نفذتها شركة "الوطن" التي تملكها جمعية "أماناه" الاستيطانية مزورة.

وقد قامت القناة الإسرائيلية العاشرة بإعداد تحقيق حول ذلك أجرت خلاله مقابلات مع فلسطينيين لعبوا دور مشترين وهميين في صفقات شراء لأراض في الضفة الغربية، ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء المشترين الوهميين يقومون بشراء الأراضي من أشخاص يستخدمون وثائق مزورة لأصحاب الأراضي الحقيقيين – والذين لم يعد بعض منهم أصلا على قيد الحياة- ثم ينقلون ملكيتها في صفقات وهمية أخرى إلى جمعية أماناه.

وذكرت الجريدة أن الحكومة الصهيونية أرادت خلال السنة الماضية إزالة وإخلاء نقاط استيطانية وسط الضفة الغربية، وحينها ادعى مسؤولو شركة الوطن أنهم اشتروا الأرض من أصحابها الفلسطينيين، وقد اتضح أن وثائق الشراء مزورة، وقد قامت الشرطة بعد التحقيق في القضية بتسليمها إلى النائب العام. ورغم أن الشرطة لم تحقق مع أي من أعضاء الشركة، إلا أن التحقيق مع المشترين الوهميين أثبت أن 14 صفقة شراء أراض من ما مجموعه 15 صفقة كانت مزورة.

ويقول أحد المشترين الوهميين المدعو أكرم : لقد وقعت على العديد من صفقات البيع، لقد وقعت على أراض في سلواد، وقد قالوا لي: هناك قطعة أرض رقم كذا وكذا، وقع، فوقعت، لقد وقعت على خمس أو ست صفقات أراضي.

ويقول أولئك المشترون الوهمييون أن جميع الصفقات مزورة، وأن محاميا معينا يقوم أثناء التوقيع بتسليمهم حقيبة تحتوي على ( 120 ألف دولار ) ، وبعد التوقيع يقوم بأخذ الحقيبة منهم. ويقول مشتر وهمي آخر: لقد جلست مع المحامي المذكور، وقال لي: وقع على الصفقة التي تخص زميلي، والذي لا يرغب في إدراجها على اسمه خشية الضرائب، وحينما وقعت في مكتبه أعطاني حقيبة فيها مبلغ كبير من المال، وحينما نزلت إلى الأسفل أخذها مني.

( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .