ديفكا : اتصالات بين المخابرات لإنشاء ميليشيا فلسطينية في القدس
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه أن جهات أمنية إسرائيلية قامت في الأيام الأخيرة بعمليات جس نبض مع جهات أمنية فلسطينية من أجل فحص إمكانية تشكيل مليشيا فلسطينية تأخذ على عاتقها مهمة سيادة النظام وتصفية ما دعاه الموقع "الإرهاب " في أحياء ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية.
وتفيد مصادر الملف: أن عمليات جس النبض تجري على مستوى شخصيات رفيعة في جهاز الأمن العام والشرطة الإسرائيلية، مع رئيس المخابرات العامة الفلسطينية الجنرال ماجد فرج. ولا توجد لدى الملف معلومات تفيد فيما إذا كانت عمليات جس النبض تجري بمعرفة الكادر السياسي – أي رئيس الحكومة ووزير الدفاع والأمن الداخلي، أم لا. بيد أن من الممكن أن نفترض أنهم على اطلاع على هذه الاتصالات.
وذكر الموقع أن مصدر الفكرة جاء من الشرطة الإسرائيلية التي توجهت إلى جهاز الأمن العام الإسرائيلي والجيش بسؤال: فيما إذا كانت لهم اعتراضات على تشكيل جهة أمنية فلسطينية محلية في القدس الشرقية؟ وستكون مكانة العاملين في هذه المليشيات مساوية لمكانة شرطي في القدس الشرقية من حملة الهوية الإسرائيلية الذين يخدمون في الشرطة الإسرائيلية. وستكون هذه المليشيات خاضعة للشرطة الإسرائيلية ،وستأخذ على عاتقها مهمة سيادة النظام والأمن في المناطق الفلسطينية في القدس الشرقية، مقابل تفاهم ينص على عدم انطلاق منفذي عمليات لتنفيذ عمليات في القدس من مناطقها وفق ما قال الموقع ..
وذكر الموقع أن هذه الاتصالات اكتسبت زخما كبيرا في الآونة الأخيرة في أعقاب التقديرات القائلة أن تأثير تنظيم الدولة أخذ يتزايد في أوساط الفلسطينيين. لقد قال رئيس الأركان إيزنكوت خلال الأسبوع الحالي في مؤتمر تل أبيب: أن نسبة الفلسطينيين المؤيدين لتنظيم الدولة هي أعلى النسب في العالم العربي .
وذكر الموقع أن قلة قليلة انتبهت للعملية التي قام بها ضابط في الأمن الفلسطيني – مازن أريب- في الثالث من كانون الأول 2015، حينما فتح النار من بندقيته على الجنود الفلسطينيين، وقد أصاب اثنين منهم بجراح قبل أن تتمكن القوة من قتله. إن هذا الضابط هو ابن شقيقة رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، وكان أحد الضباط الذين يقدرهم رئيس المخابرات العامة الفلسطيني ماجد فرج. لقد أوقدت هذه العملية ضوءا أحمر لدى المخابرات الفلسطينية، ولدى جهاز الأمن العام والشرطة الإسرائيلية.
وليس أدل على مدى تقدم الاتصالات الخاصة بتشكيل المليشيات المذكورة من موافقة الجهات الإسرائيلية التي تدير عمليات جس النبض على أن يحصل الضباط الفلسطينيون الذين سيديرون هذه المليشيات على ما وصف "بحد معين من الحكم الذاتي" والذي سيشمل عدة مناصب إدارية بلدية في المناطق التي سيكونون مسؤولين عنها، شريطة أن يتم تنسيق عملياتهم مع جهات رسمية وبلدية إسرائيلية.
وأفاد الموقع أنه خلال الاتصالات ذكرت تجمعات الجماهير الفلسطينية في الأحياء الفلسطينية في شمالي القدس: شعفاط، حزمه، وبيت حنينا، ومخيمي اللاجئين الفلسطينيين: شعفاط وعناتا. ولم يتم ذكر البلدة القديمة والتجمعات الفلسطينية الواقعة في شرق وجنوب القدس، مثل العيساوية، الطور، وجبل المكبر. لكن يمكننا الافتراض بأنه إذا نجحت التجربة في القدس الشرقية، فسوف يتم نقلها أيضا إلى أقسام أخرى من التجمعات الفلسطينية في المدينة.
وذكر الموقع أن أبو مازن على اطلاع على الاتصالات المذكورة، وأن الجنرال ماجد فرج رئيس المخابرات العامة هو الذي يدير الاتصالات بصورة أساسية نظرا لأنه مهتم بأن تكون للمخابرات موطئ قدم في القدس الشرقية. ومن الواضح للطرفين أنه وفي الوقت الذي ستكون هذه المليشيات خاضعة تجاه الخارج وبصورة رسمية لجهات أمنية إسرائيلية، فإنها ستكون على الصعيد العملي خاضعة لقيادة ورقابة عملية يومية من المخابرات الفلسطينية.
وأفادت مصادر الموقع أنه إذا نجحت هذه الخطة، فإن الفلسطينيين سيخرجون من انتفاضة السكاكين بعد أربعة أشهر وقد أحرزوا إنجازا كبيرا جدا في صورة تشكيل مليشيا فلسطينية تسيطر على القدس الشرقية. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews