تشيلسي ونصيحة لامبارد!
حتى ما بعد الاقتناع والإيمان بقدرات الهولندي هيدنيك على إحداث الجديد في نادي تشيلسي الانجليزي، بعد حالة من المعنويات التي «أرادها» اللاعبين، الا أنه من الضروري الوقوف طويلاً عند حديث أسطورة النادي اللندني فرانك لامبارك، الذي أشار من خلالها الى التغيير الكبير والجذري في القناعات التي كان عليها مع الفريق بين الموسم الماضي الذي حقق فيه لقب الدوري الانجليزي، وبين الحالي الذي يصارع فيه الفريق من أجل البقاء، ذلك أن الاستبدال للقناعة السابقة بأخرى جديدة تذهب في عكس الاتجاه، لا شك أن له من الدلالات ما يكفي للحديث عن «أزمة» لا يمكن أن تنتهي، ما لم يحدث الجديد، ويستبدل بسببها العديد من اللاعبين.!
لامبارد نفسه الذي يعتبر أحد خبراء النادي، قياسًا بفترة الـ13 عامًا التي قضاها مع البلوز، لم يتوقع أن تتغير قناعاته في تقييم اللاعبين الى الاتجاه المعاكس، وبعد أن أعتقد أن اللاعبين الذين حققوا مع النادي لقب الموسم الماضي، لا يحتاجون للتغيير، وسيظلون قادرين على تقديم الجديد، وهي ليس أكثر من الاشارة الى أن حديث المدرب السابق مورينيو الذي وجهه في أكثر من مناسبة لعدد محدود من اللاعبين، يظهر الآن مكررًا على لسان آخر، وكأن الأزمة هي الأزمة لا يمكن أن تتغير كثيرًا، ما لم يحدث التغيير الجذري، ويقوم النادي بالاستبدال للاعبين، غير القادرين على خدمة القمصان الزرقاء، ليس موسمًا قادمًا، بل أيضًا أسابيع أو أشهر قليلة قادمة.!
وعندما نقول إن مورينيو نفسه قد استفاد من تجربته الأخيرة مع تشيلسي، بعد التعرف على نوعية معينة من اللاعبين، غير قادرة على الاستمرار بطموحات تصاعدية، وتحمل المزيد من الحسابات والضغوطات، فذلك ليس أكثر من الواقع، والتجربة التي تحتم أن يظل المدرب، وكذلك الرئيس، وأيضًا النادي، في خبرة مستمرة في ملاعب الكرة لا يمكن أن تنتهي، وفي الحالة الأخيرة لتشيلسي صورة واقعية وتجربة، من شأنها أن تؤكد وتظهر الكثير من التفاصيل، خاصة في الوقت الذي يمكن أن ينهار فيه الفريق، بسبب وجود عدد أكبر من اللاعبين محدودي الطموح والقدرة على تحمل الضغوط، والذين من الصعب التركيز والايمان بالقدرة على التغيير من قدراتهم وامكانتهم وحتى قناعاتهم، ما لم يكن التغيير مبنيا، على استئصال جذري، للمعضلة، طالما كانت هنالك من الخيارات والفرص ما يكفي لاستبدال اللاعبين.!
لا جدال حول دقة ما ذهب اليه تشيلسي قبل أسابيع مع قرار استبداله مورينيو بالمدرب الجديد هيدنيك، لاعتبار أن القرار نفسه، هو ما يمكن أن يكون حاضرا خاصة في نصف الموسم، لحظة ما يسهل استبدال المدرب، على قرار استبدال 5 من اللاعبين، «هم من أشار اليهم لامبارد مؤخرًا»، إلا أن القناعة لا بديل أمامها سوى أن تتغير مع نهاية الموسم، حتى مع اظهار اللاعبين أنفسهم قدرات جديدة، أو حتى رغبة في تقديم المزيد، ذلك أن اللاعب الذي يخذل ناديه في أضيق الظروف والخيارات، لا شك أنه سيعود الى نفس هوايته، متى ما شعر بنفس الضغوط وعدم قدرته على تحقيق الطموحات.!
(المصدر: الايام 2016-01-22)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews