تفاصيل جديدة عن عضو السلطة الذي تجسس لصالح إسرائيل

جي بي سي نيوز - : ذكر راديو إسرائيل الأحد أن السلطة الفلسطينية اعتقلت موظفا فلسطينيا في شعبة المفاوضات بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. وقد أفادت جهة فلسطينية أن الرجل اعتقل قبل أسبوعين واعترف بالتهم المنسوبة إليه.

وفي تقرير المراسل قال: لم تعلن السلطة عن اسم الشخص الذي تم اعتقاله، بيد أنه كان يعمل مديرا إداريا في شعبة المفاوضات التي يقودها صائب عريقات، وهو الآن رهن الاعتقال في المخابرات العامة. وتفيد التقارير من رام الله أنه كان يعمل في شعبة المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عشرين سنة، وأنه سرب معلومات ووثائق لإسرائيل، وقد اعترف بما هو منسوب إليه.

وذكر المراسل أن الاعتقال جاء بصورة سرية للغاية، بحيث لم يطلع علي عملية الاعتقال حتى مسؤولين كبار في السلطة، ولم يتم إطلاع شعبة المفاوضات في منظمة التحرير بأمر الاعتقال. وتعمل المخابرات الفلسطينية على معرفة ماهية الوثائق والمعلومات التي سربها إلى إسرائيل من أجل تقدير مدى الخسائر.

ونسب المراسل إلى جهة فلسطينية قولها: إن الأمر لا يتعلق بموظف كان يشغل منصبا مركزيا في الشعبة، ولم يكن لديه إمكانية الوصول بصورة مباشرة إلى وثائق سياسية، وأن دوره كان مرافقة الضيوف في اللقاءات، وتقديم الشاي والقهوة لهم. وتجري المخابرات الفلسطينية تحقيقا معه لمعرفة فيما إذا كان قادرا على الوصول إلى وثائق، وما الذي نقله إلى المخابرات الإسرائيلية. وأنه وعلى عكس ما نشر في البداية، فإن الرجل ليس مدير مكتب صائب عريقات.

وذكر المراسل أن شعبة المفاوضات في منظمة التحرير هي التي تعد صيغ أوراق المواقف في كل ما يتعلق بالمسيرة السياسية، وتوثق المقابلات والمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وتعين المستشارين حينما تجري المفاوضات بين الطرفين. وقد سبق للشعبة أن تضررت في السابق حينما قام أحد موظفيها بتصوير ملف وثائق وسلمه إلى قناة الجزيرة التي بثتها في كانون الثاني 2011، مما أتاح الفرصة لإلقاء نظرة نادرة على المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي دارت في أعقاب مؤتمر أنابولس بين أبو علاء وتسيفي ليفني، وقد أثار بث الملف هزة عنيفة في المجتمع الفلسطيني، والتي لم تهدأ إلا بسبب الهزات العنيفة التي أصابت العالم العربي في تلك الفترة. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .