مسؤول أمني إسرائيلي : إيران لا زالت خطرة
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل مع اللواء احتياط عاموس يادلين، رئيس مركز أبحاث الأمن القومي ، وقد رصدت اللقاء مراسلة جي بي سي نيوز في الناصرة وإليكموه مترجما:
س- هل تعتقد أن إيران وفت حقا بجميع التزاماتها مثلما قالت الولايات المتحدة والدول الغربية في أعقاب إغلاق منشأتها النووية في آراك بالباطون، وفي أعقاب تقرير وكالة الطاقة النووية الدولية، الأمر الذي أفضى إلى إزالة العقوبات المفروضة عليها؟ وهل رئيس الحكومة نتنياهو على حق حينما يقول: إن إيران لم تتخل عن نيتها في الحصول على أسلحة نووية؟
ج- لا يوجد أي تناقض بين كل هذه الأمور، فقد وفت إيران بالتزاماتها، ولم يقتصر الأمر على سد منشأة آراك بالباطون، بل أخرجت عشرة أطنان من اليورانيوم المخصب والذي يكفي لبناء عدد من القنابل النووية يتراوح بين 7-10 قنابل إلى روسيا، ولم تعد تلك الكمية في يدها، كما فككت آلاف أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في عملية إخصاب اليورانيوم، لقد وفت بجميع التزاماتها. أما فيما يتعلق بالنوايا، فالإيرانيون وحدهم يعرفون ما هي نواياهم، ونحن بانتظار أن نرى ما الذي سيفعلونه، ومن ثم إذا كان الإيرانيون يسعون للحصول على قنبلة نووية، فرئيس الحكومة على حق، لكن ما التزموا به نفذوه.
س- هل يعني هذا أن بإمكاننا أن نطمئن حاليا؟
ج- لقد كان ذلك موقفي دائما، وقلت أن هذه الاتفاقية مثيرة للمشاكل على المدى البعيد، وهي تعطي لإيران على المدى البعيد شرعية في بناء خطة نووية وليس قنبلة نووية، خطة نووية دون حدود، بحيث يصبح الانتقال منها إلى تطوير القنبلة النووية ما هو سوى مسألة قرار، أما على الصعيد القريب، فإن الاتفاقية تمنح إسرائيل مهلة زمنية، لكننا لا نعرف ما طول هذه المهلة الزمنية حتى يتخذ الإيرانيون قرارا بالسير قدما. لقد دفعت الاتفاقية الإيرانيين للخلف من وضع كان بمقدورهم تطوير قنبلة نووية بعد شهرين من اتخاذ القرار، إلى سنة إذا اتخذوا قرارا الآن بعد أن نفذوا نصيبهم من الاتفاقية. لكن الاتفاقية تنص على أن يكونوا في هذا الوضع لمدة عشر سنوات، وهذا يمنحنا الفرصة لتهيئة أنفسنا والاستعداد للتنبؤات المتشائمة التي يطرحها رئيس الحكومة، وقد يكون على حق. لكن حتى لو أمر الجيش قواته بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، فلا شك أن الهجوم كان سيؤخر الخطة، ثم سيعمل الإيرانيون على دفعها إلى الأمام، ومن ثم إذا كان بمقدورنا تأخير البرنامج النووي بالطرق السلمية، فلا يجب أن نأسف على ذلك.
س- وإذا اتضح أن هذه الاتفاقية التي تصفها بأنها جيدة قد انتهكت، هل سيتذكرنا أحد؟
ج- أنا لم أصف الاتفاقية بأنها جيدة، بل وصفتها مثيرة للمشاكل. وهناك ثلاثة مناحي لهذه الاتفاقية، الأول: هو تنفيذ الاتفاقية والذي شاهدناه اليوم وتراجع البرنامج النووي الإيراني إلى الخلف. ومن ثم يمكننا الاطمئنان خلال السنة القادمة، وربما خلال العقد القادم. والثاني: بعد عقد سيحصل الإيرانيون على شرعية للاقتراب من القنبلة لمدة أسبوعين وهذه مسألة مقلقة. أما المنحى الثالث فهو، المبالغ المالية الكبيرة التي سيتلقونها جراء وفائهم بنصيبهم من الاتفاقية، وحينها فإن جميع المؤامرات وأشكال الإرهاب والتدخلات الإيرانية التي نراها الآن، ستصبح أشد. إن المشكلة هي أننا لن نكون جزءا من الاتفاقية، لذا يجب أن نتفق مع الأميركيين ما الذي يجب فعله إذا اكتشفنا انتهاكا في الاتفاقية؟، وهذا لم يفعله رئيس الحكومة.
س- ألم ندخل أية عقوبات في الاتفاقية؟ يقول الوزير يوفال شتاينتس: أن الاتفاقية كانت ستصبح أسوأ لولا الأمور التي أدخلناها فيها؟
ج- من الجائز أنه صادق، ومن الجائز لا، فأنا لم أكن هناك. بيد أن ما أدركه تماما هو أن الموقف الإسرائيلي المتشدد أبعدها عن إمكانية التأثير في الاتفاقية. وعلى أية حال أصبحت الاتفاقية وراءنا الآن، ويجب أن نتطلع إلى الأمام. إن ما سيحدث في إيران هو على النحو التالي: انتخابات في شباط القادم للمجلس، ولمجلس الحكماء، الذي سيختار الزعيم الأعلى القادم. ونحن نأمل أن ما يتوقعه الرئيس أوباما ووزير خارجيتة يتحقق، أي أن تتغير إيران، بيد أن كل من يعرف إيران يعطي لهذه الأمنيات درجة متدنية.
س- قلت أن إيران تراجعت إلى الخلف، وستعقدون في مركز أبحاث الأمن القومي اجتماعا سنويا، وستناقشون الأخطار التي تتعرض لها إسرائيل، فهل تعتقد أن هناك من هو أخطر من إيران؟ كحزب الله أو داعش على إسرائيل على المدى المنظور؟
ج- إيران لا زالت خطرة . ( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews