التأمل: ثمانية أسباب تجعلك تدمنينه
جي بي سي نيوز-: إعادة شحن بطارياتك، إيجاد نفسك، الخروج من روتينك اليومي المجهد، و ابتكار طرق تساعدك على الاسترخاء، كلها معجزات صعبة التحقيق، لكن لا تيأسي سيدتي فلدينا الوسيلة المثلى لجعل الحصول عليها ممكناً، ألا وهي التأمل.
اكتشفي برفقتنا في هذا المقال الأسباب التي من أجلها من الضروري تخصيص و قت للتأمل خلال يومك.
التأمل لتقيمي النتائج الإيجابية ليومك :
التأمل قبل كل شيء هو تواصل مع الذات، فمن خلاله يمكن فهم الذات و التعرف عليها بشكل أعمق. تقييم يومك سيدتي و أنت تتأملين يساعدك على الشعور بحالة من الهدوء و السكينة الداخليين.
في المساء، استلقي و أغمضي عينيك، ثم استحضري ثلاثة احداث إيجابية شهدها يومك، فالتركيز على ما هو إيجابي يمكنك من وضع الأشياء التي تزعجك في المرتبة الثانية مما يسهل عليك مواجهتها و التعامل معها بشكل أفضل. فالتأمل أساساً يتجلى في إبعاد الأفكار السلبية، المجهدة، و المسممة للعقل.
التأمل لتحدي من نسبة التوتر و القلق :
يعد التأمل الحل الأمثل للقضاء على التوتر و القلق. فعندما نتأمل فإننا نفرغ أذهاننا من الواجبات الملقاة على عاتقنا فننسى أدوارنا المجتمعية التي قد تكون أسباباً خارجية رئيسية في توترنا بغية الوصول إلى الجوهر الحقيقي لذاتنا.
فتواصلك مع نفسك سيدتي و ابتعادك عن العوامل الخارجية الموترة و عن ضغوطات الحياة المقلقة يساعدك على الاسترخاء الكلي.
التأمل لتحسين عادات نومك :
في كثير من الأحيان، يرتبط الأرق أو عدم القدرة على النوم بعامل "التفكير المستمر". في وقت النوم، عندما نحاول ان نسمح لعقولنا بأخذ استراحة، تتعرض هذه الأخيرة لوابل من الأفكار المنهكة وغير الضرورية مما يجعل الخلود إلى النوم مستحيلاً.
التأمل يسمح لك سيدتي بأخذ قسط من الراحة من هاته الأفكار المشوشة و ذلك من خلال التركيز على أشياء أخرى تبعث على الاطمئنان (مناظر طبيعية خلابة، أصوات خافتة مريحة .....) للاسترخاء الكلي و لنوم خال من الإزعاج.
كوني سعيدة بفضل التأمل :
بالنسبة لأغلبية النساء، يكون اليوم حافلاً بالأحداث الاعتناء بالأسرة، مشاكل العمل، المشاكل المادية، أعباء الدراسة...كلها مجالات تسعى فيها المرأة باستمرار لتحقيق ذاتها. فكيف يمكننا تحقيق السعادة في خضم كل هاته المتغيرات؟ إن تصورنا الشخصي للأحداث هو ما يمكننا من أن نكون سعداء، فما قد
يجعل شخصاً سعيداً قد يراه شخص آخر سببا في تعاسته. و بالتالي فالسعي وراء تحقيق السعادة لابد و أن يمر بعملك سيدتي على ذاتك و إدراكك الحقيقي لواقعك اليومي و هذا ما تساعدك رياضة التأمل على تحقيقه.
لصحة مثالية جربي التأمل :
يمكنك التأمل من اكتساب المهارات الضرورية للتعامل مع التوتر و القلق و التخفيف من وقعهما. فمن المعروف أن كثرة التوتر قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض أو المساهمة في تفاقمها.
و للتوتر تأثير خطير على الأشخاص المصابين أو المهددين بالإصابة بأمراض القلب و الشرايين، السرطان، ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية المتعلقة بالتغذية، الاكتئاب، الفوبيا "الخوف الاضطرابي"، و نوبات الهلع.
فبمداومتك على التأمل مرة في اليوم ستحصلين على كمية من السلام و الراحة النفسيين و الجسديين سينعكسان إيجاباً على حياتك اليومية.
تأملي لتخففي من الآلام المزمنة :
يساعد التأمل الدماغ على "حسن التدبير" لمحاربة فعالة للألم. لا يمكننا ان ننكر أن ممارسي رياضة التأمل يواجهون نفس الآلام التي يواجهها غير الممارسين، لكن الفرق يكمن في قدرة الأوائل على التحكم بشكل كبير في مشاعرهم و بالتالي فهم يحسون أقل بالألم. لهذا ينصح بممارسة التأمل باستمرار
للأشخاص المصابين بالسرطان، النساء اللواتي يعانين من التليف العضلي و كذلك بالنسبة للأشخاص المسنين الذين يعانون من الآلام المزمنة لأنه يساعدهم على التعامل بنجاعة مع هاته الأمراض و الآلام التي تسببها.
التأمل سر الذاكرة القوية :
يساعد التأمل في تنمية الذاكرة و الحفاظ على قوتها، فهو بمثابة تمرين يومي للدماغ. عندما تكون أفكارنا مشوشة و بالنا مشغولاً بأمور غير ضرورية و عندما نحس بالإرهاق مراراً و تكراراً، يكون من الصعب علينا التركيز.
وبالتالي يستعصي علينا تخزين المعلومات سواء منها القريبة أو البعيدة المدى في ذاكرتنا. لذلك فالتأمل يساعدك على تصفية ذهنك و تجنب أسباب الإرهاق مما يساهم في تعزيز قدرات ذاكرتك.
التأمل وسيلة لتحرير أفكارك :
يعتبر العديدون أن التأمل نشاط صعب كونه يستدعي عدم البقاء أسيرة لأفكارك و التحرر منها و لو لبضع دقائق. و إذا كان التفكير خصلة متجذرة في كل البشر، فإن التأمل يدعو إلى الابتعاد عن كل ما قد يراودك من أفكار و التركيز على ما يسمى ب "التدبر المحايد"، كالتفكير مثلا في صورة ذهنية، أو جماد، أو صوت معين.
من الجلي ان الأمر ليس سهلاً و لهذا فإن بعض المتأملين أقروا بصعوبة التخلص من أفكارهم و تصفية ذهنهم تماماً. لكنهم يؤكدون بأن هذا لا يمنع من التأمل ما دمنا نستطيع أن ننأى بأنفسنا و نكرس مسافة كافية بيننا و بين ما يراودنا من أفكار.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews