سخرية من مزاعم أوباما: مشكلات المنطقة عمرها آلاف السنين
ذكر تقرير أن تعليق الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب حالة الاتحاد، الذي ألقاه ليلة الثلاثاء، حول النزاع في الشرق الأوسط، الذي زعم أنه يعود إلى آلاف السنين، أدى إلى انتقاده والسخرية منه على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشير التقرير إلى أنه في حديثه عن الشرق الأوسط، قال أوباما في خطابه السابع والأخير قبل نهاية ولايته الثانية في كانون الثاني/ يناير 2017، إن "الشرق الأوسط يمر بمرحلة تحول تحتاج إلى أجيال، وهي متجذرة في نزاع يعود إلى آلاف السنين".
وهذا السطر جاء في خطابه الذي كرسه للحديث عن إنجازاته في مجال الاقتصاد والسلام العالمي، مثل إعادة العلاقات مع كوبا بعد خمسين عاما من العداء، والاتفاق النووي مع إيران، الذي وقع في تموز/ يوليو 2015، وقلل في خطابه من تهديد تنظيم الدولة على أمريكا، وأكد استمرار تهديد تنظيم القاعدة للولايات المتحدة، رغم أنه تحدث سابقا عن شل حركة التنظيم بعد قتل زعيمه أسامة بن لادن. وهاجم أوباما الجمهوريين وتصريحات المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب.
ويلفت التقرير، إلى أن الكثير من المعلقين تساءلوا على "تويتر" عن مدى دقة كلام أوباما، حيث قالوا إن الكثير من مشكلات الشرق الأوسط الحالية لا تعود إلى عقد أو أقل.
ويقول التقرير إن المغردين على "تويتر" لاحظوا الخطأ الساذج الذي وقع به الرئيس الأمريكي، واتهموه بالترويج للكذب، فيما علق آخرون قائلين إن أوباما يتبنى مفاهيم لا تناسب حتى خريج جامعة. وعلق آخرون قائلين إن أوباما لا يحاول فقط التقليل من أهمية النزاعات، ولكنه يريد جعلها عادية ولا بد منها.
ويورد التقرير ما كتبه ماكس فيشر من "فوكس ميديا" قائلا إن "التعليقات خطيرة، فهي تخاطر بتأييد أسطورة (الأحقاد القديمة)، التي تغذي معتقدات خطيرة وغير صحيحة عن الشرق الأوسط؛ منها أن سكانه يكرهون بعضهم البعض؛ لأنهم هكذا، أما الأمر الثاني، فهو أن المشكلات عميقة ولا يمكن حلها، وعلينا ألا نبذل جهدا".
والباحثين في الدراسات العليا بنجامين دينسون وجازمين مونافوتش، قالا : "الحديث عن النزاعات بأنها نزاعات تقوم على (أحقاد قديمة) يسهل على اللاعبين الدوليين تبرير غياب السياسة المتماسكة، وأسوأ من هذا، فإنه يقدم حلولا تبسيطية".
وينوه التقرير إلى أن البعض يجد أن هذا المنطق يمكن استخدامه لفهم الانقسام الحزبي داخل الكونغرس، الذي أشار إليه أوباما. ومن التغريدات التي وردت في التقرير، واحدة تقول: "الحديث عن نزاعات تعود إلى آلاف السنين خطأ يخدم المصلحة الشخصية". وكتبت الباحثة في شؤون الشرق الأوسط ميشيل دن إن خطأ كهذا "لا أقبله من طالب جامعة".
ويختم التقرير بالإشارة إلى أن أحدهم كتب تغريدة قال فيها إن الحديث عن أبدية الصراع هو مبرر حتى "لا نفعل شيئا". فيما قالت تغريدة أخرى: "أضعف لحظة في الخطاب هي عند الحديث عن تورط المنطقة بصراع يعود إلى آلاف السنين".
(المصدر: واشنطن بوست 2016-01-13)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews