لبنانيون شيعة يرفضون سياسة تجويع أهالي مضايا
جي بي سي نيوز :- أصدر لبنانيون من الطائفة الشيعية بياناً نشر الأحد، أعلنوا فيه عن تضامنهم مع أهالي بلدة مضايا بريف دمشق ورفضهم لسياسة القتل والحصار والتجويع والتركيع التي يقوم بها النظام السوري وميليشيات حزب الله بحق أهالي البلدة.
وأدان هؤلاء في البيان الذي وقعه 55 ناشطاً لبنانياً وسمي "إعلان مضايا"، الحصار المفروض على بلدة مضايا من قبل النظام السوري والذي يعتبر تجاوزاً لكل القيم الإنسانية والمفاهيم العربية ومواثيق حقوق الإنسان.
وأكدوا رفضهم مشاركة اللبنانيين في عمليات القتل والحصار ضد الشعب السوري بحجة "القضاء على الإرهاب"، معتبرين إعلان نظام الأسد الموافقة على إدخال الأغذية إلى مضايا ثم تراجعه عن ذلك هو إثبات لوقائع جرائم موت الناس جوعاً في البلدة بحسب البيان.
كما أعلنوا براءة الشيعة مما وصفوه بـ"الهولوكوست" السوري وتبعاته ونتائجه، معربين عن رفضهم تحميل ما حدث في مضايا من تبعات ونتائج لمجموع الطائفة الشيعية.
وطالبوا بالانسحاب الفوري لعناصر حزب الله اللبناني الداعمين لقوات النظام السوري ولاسيما من المناطق المحاذية للأراضي اللبنانية مثل الزبداني والقلمون.
ودعوا إلى انسحاب كل القوى المتدخلة بالحرب في سوريا وترك الشعب السوري يقرر مصيره وحريته، وتفعيل الحل السياسي الضامن لوحدة سوريا وشعبها.
وتالياً نص البيان:
“أمام هول الكارثة المتمادية في سورية، وحيال جسامة المخاطر التي تتهدد مصيرها، وحياة أهالي مدن وقرى بكاملها ، وأمام فظاعة سياسة القتل والحصار التي يفرضها النظام وأعوانه على الأهالي حتى الموت، وإنطلاقاً من الحسّ الإنساني والمسؤولية العربية، والأخوة الإسلامية والتاريخية، نرفع صوتنا متضامنين مع أهالي بلدة مضايا ونرفض منطق التجويع والقتل والحصار والتركيع. ونعلن ما يأتي:
أولاً: ندين بالمطلق منطق “توازن الموت” ونهج الحصار، خصوصاً حينما يأخذ هذا البُعد المأساوي بفرض الحظر على الغذاء والماء والدواء لتحقيق غايات سياسية. ونعتبر ذلك تجاوزاً لكل القيم الإنسانية والمفاهيم العربية، ومواثيق حقوق الإنسان.
ثانياً: نرفض أن يشارك لبنانيون في عمليات القتل والحصار ضد أهلنا في سورية تحت حجّة “القضاء على الإرهابيين”، وهو المنطق الإسرائيلي عينه الذي تمارسه إسرائيل ضد المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين منذ عقود.
ثالثاً: إعتبار إعلان النظام السوري قبوله بإدخال الأغذية إلى مضايا ثم تراجعه، إثباتاً لوقائع جرائم موت الناس جوعاً في مضايا طبقاً لما نشرته وسائل الإعلام والتواصل من فظائع وإرتكابات مهينة بحق الإنسانية. وكان بيان الإعلام الحربي في “حزب الله” أكّد في (7/1) تورطه في حصار التجويع للبلدة وجوارها.
رابعاً: إننا نرفض تحميل ما جرى ويجري من تبعات ونتائج لمجموع الطائفة الشيعيّة، ونحمّل المسؤولية لمن يفتعل هذه الجرائم حصراً. ونُعلن براءة الشيعة من “الهولوكوست” السوري وتبعاته ونتائجه. وهذا مرفوض من الشيعة ومدان بكل المعايير.
خامساً: نطلب إنسحاباً فورياً للمسلّحين اللبنانيين المتدخّلين في الحرب السورية إلى جانب النظام، وخصوصاً من المناطق المحاذية للأراضي اللبنانية كالزبداني والقلمون. ونعتبر أن ما يجري هو إقتلاع لأبناء تلك المناطق لصالح تغييّرات ديموغرافية خبيثة تدمّر وحدة النسيج الاجتماعي والتاريخي بين الشعبين السوري واللبناني، وتمسّ علاقات حسن الجوار والحياة المشتركة لعشرات الأعوام المقبلة. وعليه لا نقبل مشاركة أيّ لبناني في هذه الجرائم البشعة.
سادساً: ندعو إلى تفعيل الحل السياسي، الضامن لوحدة سورية وشعبها، وإنسحاب كل القوى المتدخّلة في الشأن السوري، وترك الشعب السوري، بأطيافه، وتشكيلاته يقرّر مصيره وحريّته.
الموقعون : حارث سليمان ، حنين غدّار ، حسين شوباصي ، بادية فحص ، سهير خليفة ، رولانا أشرف ، وائل وهبي ، علي نون ، مروان الأمين ، خليل جابر ، أحمد حريري ، د. علي عز الدين ، الشيخ عباس الجوهري ، جاد الأخوي ، سلوى عنيسي ، طارق ملاعب ، شيرين عبد الله ، رفعت حلبي ، منى طيبي ، عباس متيرك ، علي مراد ، علي حيدر شعيب ، طوني أبي نجم ، حسان أبو نايف ، عبد المطلب بكري ، عادل طاهر ، حاتم دراق السباعي ، ندى مهنا ، رشاد ريفي ، سامية عون ، فادية شقير ، سعد فاعور ، طلال طعمة ، نافع سعد ، إدي سلامة ، ريما مصري ، حسن مراد ، ميشال حاج جرجيو ، حسين جابر الشمري ، مارسيل نوجيم ، رولا الحسين ، غاندي المهتار ، صخر عرب ، تمام علي ، ثريا بكور ، ليلى سلامة ، فياض مكي ، جومانة مرعي ، بول جعيتاني ، وليد فخر الدين ، محمد المقداد ، انطوان قربان ، كارول فضول ، عامر أبازيد ، ريان ضاهر، مالك كامل مروة، وعلي محمد حسن الأمين، ومصطفى هاني فحص.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews