خارج النص فنجر وواقعية آرسنال!
الانتقادات التي كانت توجه للفرنسي آرسين فينجر خلال الموسمين الماضيين، والمطالبات التي كثرت بضرورة اقالته، والتي تحولت الى الاتجاه الآخر هذا الموسم، لا شك أنها تظهر حالة من المفارقة، ليس مع فنجر الارسنال كمدرب، بقدر ما يمكن أن يثار عن حقيقة قناعات ذهب اليها البعض من المتابعين والجماهير والنقاد، وتحولت الى صورة مختلفة الآن، بعد صدارة النادي للدوري الانجليزي، خاصة في ظل الاشارة، الى أن اقتناع البعض بالسوء الذي كان عليه المدرب، لا يمكن أن يتحول الى الكفة الأخرى من المقومات، غضون أشهر بسيطة، مالم يكون المدرب من الأساس ممتلكا للقيمة الكاملة والشخصية القيادية التي لها أن تؤهلة لتحقيق التميز والنجاح.!
ربما تعتبر من الحالات النادرة، أن يبقى المدرب في منصبه والنادي بعيدًا عن تحقيق الألقاب في الدوري في 11 عامًا متتالية، لكن ايضًا وفي نفس الوقت يمكن أن تقيم على أنها من الأمور الواقعية، في اللحظة التي يكون فيها اصحاب القرار بالنادي، مدركين، لقيمة وحقيقة المدرب الذي يتعاملون معه، وأيضا تحظى المقومات والامكانات بالنادي للتقييم الحقيقي، بعد مقارنه بسيطة، مع حجم الانفاق الذي يمكن أن يدفعه الاخرون لتحقيق البطولات، وبحث الارسنال عن ألقاب أكثر من اللقب القديم الـ13، خاصة في اللحظة التي نتحدث فيها هذا الموسم عن واقع مختلف، وقيمة أخرى تتحقق، بمجموعة من اللاعبين، اذا ما تم مقارنتها، ستعتبر قيمها، اقل بكثير، مما أنفقته الأندية المنافسة على صفقاتها ومزاياها.!
من المفترض وقبل أن يتخذ صاحب القرار لقراره الحاسم والدقيق، أن يكون أكثر واقعية، لتقييم بيئته ومجتمعه، وما يمكن أن يكون مناسبا، بعد تقييم لمنافسة خارجية، ومنافسون، ومن غير المعقول، أن يفكر صاحب القرار بطموحاته، وأهدافه، مالم يكن ذلك التقييم مبنيا على حدود خارجية للمنافسة، ودراسة دقيقة لأهداف قابلة للتحقق، وأخرى تعجز مؤسسته عن اداركها في فترة من الفترات.!
واذا ما عدنا اليوم للإشارة والاشادة بما يحققه الارسنال من طفرة في أدائه، وايضا نيله المزيد من الترشيحات للفوز بلقب «البرايم ليغ» فمن التلقائي جدًا، أن نقول إن ذلك، لم يكن لولا حالة من الاستقرار والهدوء والتركيز ساهمت بها إدارة النادي بالقدر الأكبر، وأيضًا ايمان واقتناع من الداخل، أن المزاحمة على الألقاب والفوز بالبطولات، اذا لم تتحقق مع المدرب الفرنسي، فإنها وبهذه القدرات لن تتحقق مع أي جنسية أخرى.!
(المصدر: الأيام 2016-01-09)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews