أخطأنا مجدداً ….اسبانيا ليست الرقم ١
من متع الكرة المستديرة أنها دوارة ومتقلبة ، ومن متع عالم الإعلام أنه يسير مع هذا الدوران أي أنّه وكما يقال في المثل الشعبي ” حسب السوق منسوق ” فنحن مضطرون أن نكون مع الحدث ، وفي الحدث ومواكبين لهذا الحدث …والأمانة تفرض علينا أن نقول ما نشاهده أكثر مما نقتنع به ، لكن ماذا نفعل إن اختلفت هذه المشاهد واختلفت الصورة جذرياً من يوم ليوم وهو أمر يحدث كل يوم في عالم كرة القدم ؟؟ باختصار واجبنا أن نوصف الصورة كما هي حتى لو خالفت ما قلناه قبل ساعة واحدة .
منذ أيام قليلة كتبت مقالة أن اسبانيا هي الأقوى شاء من شاء وأبى من أبى ….وقد كتبتها عن قناعة كاملة رغم أنني إيطالي الهوى وتمنيت أن أكون مخطئاً وتخسر اسبانيا أمام الطليا،لكن الماتادور بدا عصياً على الهزيمة فعلاً حتى وهو ليس في أفضل حالاته …إلا أن مباراته أمام البرازيل قلبت كل المقاييس حيث ظهرت قوة السامبا التي حطمت الوسط الاسباني وسيطرته المطلقة على الكرة وأفقدته ألحقت بها هزيمة منكرة لتجبرني شخصياً على التراجع عن العنوان الناري لمقالتي ” إسبانيا هي الأفضل شاء من شاء وأبى من أبى “_والتي استلمني عليها الاستاذ محمد عواد وجمهورنا الكريم منذ ان دخلت المكتب هذا اليوم_ لأقول أنني أخطأت في الحسابات وأتراجع تكتيكياً عن موقفي ، وبالمناسبة فهي ليست المرة الأولى فقد سبق وأن أخطأت أيضاً في حق برشلونة وقوته عندما اعتبرت بأنه لن يتمكن من الفوز بالأبطال لكنه أبطل رهاني على إرهاقه في مواجهات الكلاسيكو الكثيرة وقتها مع الريال واستطاع الفوز على اليونايتد وبجدارة في النهائي …
الواضح تماماً ح ان اسبانيا لم تعد الأقوى كما كانت، والواضح تماماً أن عرشها مهدد من الكثيرين أبرزهم البرازيل بطبيعة الحال وألمانيا وهولندا التي تنسل من الخلف دون أن ينتبه لها أحد ….ويمكن القول أننا أمام كأس عالم رائعة منذ الآن إن لم تخرّبها الإصابات …ومن الآن لوقتها سنبقى نكتب …وسنبقى نوصف ما نراه حتى ولو تراجعنا عن مواقفنا .
( المصدر : الامارات سبورت )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews