استقالة ممثل حقوق الإنسان في غزة بسبب مضايقات إسرائيلية
جي بي سي نيوز :- ذكر موقع واللا العبري أن مبعوث الأمم المتحدة للمناطق الفلسطينية لشؤون حقوق الإنسان أعلن أمس عن استقالته من منصبه بدعوى أن إسرائيل لم تمنحه أبدا فرصة الدخول إلى المناطق التي من المفروض أن يقوم بالإشراف عليها.
وذكر الموقع أن بيانا رسميا من قبل الأمم المتحدة بهذا الصدد جاء فيه: "إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة مكريم ويبيسونو قدم أمس استقالته إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان، وأن الاستقالة ستدخل حيز التنفيذ في الحادي والثلاثين من شهر آذار2016.
ومن الجدير بالذكر أن ويبيسونو هو مواطن أندونيسي، وقد استلم منصبه المذكور في شهر حزيران 2014. وقد أعرب عن أسفه لأن إسرائيل لم تمنحه طيلة فترة عمله إذنا للدخول إلى المناطق الفلسطينية المحتلة". وقد قال ويبيسونو تعقيبا على قراره: "لأسف البالغ فإن الجهود التي بذلتها لتحسين حياة الضحايا الفلسطينيين، إزاء انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي قد باءت بالفشل".
وأضاف: "لقد تسلم هذه المنصب "كمراقب عملي" ورغم الطلبات المتكررة لإسرائيل للسماح له بالدخول إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا إن إسرائيل لم ترد على طلبه. وأنه قرر الاستقالة بعد أن لم تستجب إسرائيل لطلباته الأخيرة طيلة ثلاثة أشهر.
وقال: إنه وعلى عكس السلطات الإسرائيلية، فإن الحكومة الفلسطينية تعاونت معه بصورة كاملة.
وذكر الموقع أن سلفه في المنصب ريتشارد بولك أثار عاصفة في إسرائيل وواشنطن بسبب الانتقادات الشديدة التي وجهها إلى سياسة إسرائيل، ودعوته لمقاطعة الشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ورغم أن ويبيسونو يعتبر معتدلا أكثر من سلفه، إلا أن علاقات إسرائيل مع مجلس حقوق الإنسان ظلت باردة.
وذكر الموقع أن ويبيسونو أعرب في كتاب الاستقالة عن قلقه فيما يتعلق بانعدام الحماية للفلسطينيين، وقال: "أنا أتخلى عن وظيفتي وقلبي مثقل، وكلي أمل بأن من سيخلفني سينجح في كسر الطريق المغلق الحالي ويثبت للشعب الفلسطيني أنه وفي أعقاب نصف قرن من الاحتلال الإسرائيلي، فإن العالم لم ينس مطالبه". ودعا إسرائيل للتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس حقوق الإنسان يكن عداء علنيا ودائما لإسرائيل، ويصوت بصورة متواصلة ضدها، ويتخذ قرارات مناهضة للاحتلال والاستيطان، والممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بل إن هذا المجلس هو أشد مؤسسات الأمم المتحدة ضد إسرائيل، وأكثرها تأثيرا في جعل سمعة إسرائيل سيئة.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews