رابطة العالم الإسلامي: أحكام الإعدام بالسعودية جاءت وفق الكتاب والسنة
جي بي سي نيوز :- أصدرت رابطة العالم الإسلامي بياناً صحفياً الأحد، أشادت فيه بنزاهة القضاء السعودي بشأن أحكام الإعدام التي نفذتها السلطات السعودية السبت بحق عدد من الأشخاص بينهم رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.
وأوضح الأمين العام للرابطة عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في البيان أن تنفيذ الأحكام جاء وفق كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام دون تمييز بين مذهب أو عرق أو جنسية ليحقق الأمن للسعوديين.
ونوه التركي إلى أن أعمال ما وصفهم بـ"الإرهابيين" في السعودية هي خروج على طاعة ولي الأمر وبث الرعب في قلوب الآمنين، وهي نتيجة أفكار ضالة مرتبطة بجهات خارجية.
وأشار إلى أن رابطة العالم الإسلامي مستمرة في مواجهة الفكر المنحرف الذي يؤدي بأصحابه إلى الجنوح والضلال والتطرف والإرهاب من خلال مؤتمراتها ودورات مجالسها.
وتالياً نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
أشادت الأمانة العام لرابطة العالم الإسلامي، بنزاهة القضاء السعودي، في الأحكام القضائية -حدًّا وتعزيرًا - بحق من ثبتت عليهم الجرائم وذلك وفق ما ورد في بيان وزارة الداخلية أمس .
جاء ذلك في البيان الذي أصدره معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، والذي قال فيه إن تنفيذ الأحكام الشرعية جاء وفق كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ودون التمييز بين مذهب أو عرق أو جنسية، ليحقق العدل والأمن للمواطنين والمقيمين في هذه البلاد الطاهرة امتثالاً لقوله تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
وقال التركي إن أعمال الإرهابيين الإجرامية الذين استهدفوا أمن المملكة، ونفذوا على أراضيها العمليات الإجرامية، التي راح ضحيتها عدد من أبنائها من رجال الأمن، ومن المواطنين الأبرياء ، إنما هو خروج على طاعة ولي الأمر، وارتكاب لجرائم فظيعة، أُزهقت فيها الأرواح، ودُمّرت فيها المباني، وبثت الرعب في قلوب الآمنين، مؤكدا على أن هذه الأعمال الإجرامية هي نتيجة أفكار ضالة مرتبطة بجهات خارجية ، ولا يشك مسلم في حرمتها ، وعظم إثمها ومصير مرتكبيها: قال تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً).
وأشاد بما تشهده المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله-، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز –حفظهما الله- من أمن وأمان واستقرار وازدهار بفضل الله تعالى ثم بفضل تحكيم شرعه.
وقال: إن المسلمين في مختلف أنحاء العالم يعتزون بتنفيذ المملكة لحكم الله في هؤلاء الخارجين على ولي الأمر ويقدرون حرصها على تطبيق أحكام الدين الحنيف في كل أمور الحياة وحرصها على توفير الأمن في البلاد المقدسة.
وقدر التركي دور رجال الأمن في المحافظة على أمن البلاد وتوفير سبل السلامة للمواطنين والمقيمين والزائرين والمعتمرين والحجاج مما كان له الأثر في راحة المواطن والمقيم واطمئنانه.
مؤكدا على أن من أعظم نعم الله على المسلمين قيام المملكة العربية السعودية على كتاب الله وسنة رسوله وتطبيقها لشرعه وخدمتها للإسلام والمسلمين في هذا العصر الذي ضعفت صلة كثير من المسلمين بدينهم .
وأكد أن رابطة العالم الإسلامي مستمرة في مواجهة الفكر المنحرف الذي يؤدي بأصحابه إلى الجنوح و الضلال والتطرف والإرهاب، وذلك من خلال مؤتمراتها ودورات مجالسها التي أصدرت البيانات المتعددة التي تنبذ الفكر المنحرف وتحذر الأجيال الشابة من تصديق مقولات الإرهابيين وشعاراتهم الكاذبة ودعواتهم الباطلة، التي تهدف إلى الإفساد في الارض، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يحمي المملكة العربية السعودية وبلاد المسلمين من فتنة الإرهاب وأفكاره وخططه الضالة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews