لماذا لم يؤذن النبي محمد صلى الله عليه وسلم طوال حياته ؟
المدينة نيوز - : النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين ، أرسل للبشر كافة وهو نبي هذه الأمة وشفيعها عند خالقها ، النبي الذي أمر الله جميع الأنبياء قبله بالإيمان به قبل مجيئه والتبيلغ عنه ، النبي الذي عجز العالم أمام سيرته ، هو محمدبن عبد الله بن عبد المطلب .
النبي صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تقدم وكان عندما يسألوه أصحابه عن سبب إكثاره من العبادة والطاعة كان يقول ” أفلا أكون عبداً شكوراً ” فكان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ، وكان يستغفر الله في المجلس أكثر من 70 مرة ويأمر أصحابه بذلك ولم يترك مجالاً في العبادة إلا وقام وبه ثم يتبعه أصحابه بذلك ، بالطبع جميعنا نعرف أن بلال إبن رباح كان مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يذكر أبداً أن النبي قام بآداء الآذان ولو مرة واحدة فهل هناك حكمة أو سر وراء إمتناع النبي عن الآذان طيلة حياته ؟
ذكر بعض السلف أن الحكمة من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤم الناس ولا يؤذن ـ أنه لو أذن هو عليه الصلاة والسلام كان من إمتنع عن إجابة الآذان كافراً ، وقيل أنه صلى الله عليه وسلم داعي هذه الأمة ولا يجوز أن يشهد لنفسه ، وأنه لو قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله لتوهم الناس بأنه أحد غيره .
وقيل أيضاً لأن الآذان رآه عمر بن الخطاب وغيره من الصحابة في المنام ولم يره عليه الصلاة والسلام ولذلك قام بتوكيله لغيره من الصحابة .
كما ذكر الشيخ ( عز الذين إبن عبد السلام ) أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا قام بعمل أثبته ، أي داوم عليه ولم يقم بذلك لإشتغاله صلى الله عليه وسلم بتبليغ الرسالة والدعوة ، وذلك يدل عليه قول عمر رضى الله عنه ” لولا الخلافة لقمت بالآذان ” .
وأن من قال أنه إمتنع عن الآذان حتى لا يتوهم البعض بأنه رسول غيره فقول خاطئ ، فقد ثبت عن النبي أثناء خطبه قول ” أشهد أن محمد رسول الله ” .
وذكر الإمام الشوكاني في كتاب نيل الأطار ” أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن بعده من الخلفاء الراشدين لم يؤذنوا بل كانوا يؤمون فقط وكذلك حال العلماء من بعدهم .
والله أعــــــلى وأعلم .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews