Date : 23,11,2024, Time : 03:15:30 PM
10141 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأحد 15 ربيع الأول 1437هـ - 27 ديسمبر 2015م 12:13 ص

اغتيال زهران علوش وتحرير الرمادي

اغتيال زهران علوش وتحرير الرمادي
د. فطين البداد

"1"

اغتيال زهران علوش

لا يختلف اثنان أن اغتيال زهران علوش ، زعيم جيش الإسلام ، كان رسالة قوية من روسيا للاعبين العرب وغيرهم في الأزمة السورية ، فحواها : أن كل اتفاق خارج الولاية ، أو على الأقل ، الموافقة الروسية ، لن يمر ، سواء بتشكيل وفد المعارضة للمفاوضات ، أو تصنيف الفصائل خارج إطار الرغبة الروسية .

نقول ذلك رغم إصرار النظام أن طائراته هي التي نفذت الهجوم ، وإصرار مراسلين مستقلين بأن الطائرات التي قصفت الموكب كانت روسية ، والنتيجة واحدة .

وأيا كان الأمر ، فمخطئ من يعتقد بأن أي خطوة تتخذها روسيا ، سواء برفض لائحة الفصائل المصنفة على أنها " إرهابية " أو إصرارها على تسمية أشخاص بعينهم من أمثال هيثم مناع وصالح مسلم وغيرهما ، وإناطة كامل الأمر بـ"دي ميستورا " ، سيكون بالإمكان التراجع عنه والأسباب واضحة : هي أن مواقف موسكو إجمالا بخصوص الأزمة السورية تم حسمه مع واشنطن واتفق عليه في قرار أممي ، مما يعني بأن كل ما يتمخض عن أي أمر خارج هذا القرار ليس سوى حبر على ورق ، بما فيه تشكيل وفد المعارضة للمفاوضات مع النظام .

كل هذا ينبئ بأن هناك قنابل موقوتة في طريق العملية السياسية في سوريا ، أبرزها أن الروس لا يريدون معارضة موحدة أبدا .

ماذا يعني كل هذا ؟ .

يعني أن النظام في جنيف سيجلس مع نفسه ! .

***

"2"

تحرير الرمادي

تتواتر المعلومات الواردة من الرمادي ، بأن سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها الحكومة العراقية ، واستخدامها القوة المفرطة ، هي المعيار الذي أريد للجيش العراقي أن يقاس به بطشه وجبروته المدجج بكل انواع الأعتدة والدعم اللوجستي والجوي ضد المدنيين المحاصرين في الرمادي : بين براثن داعش من جهة ، وبين حمم الصواريخ والقذائف والقنابل الحكومية ، ناهيك عن الطائرات الأمريكية ، ومن خلف هؤلاء جميعا الميليشيات الشيعية التي تنصب الكمائن خارج المدينة لاصطياد كل من يتمكن من الهرب من جهة أخرى .

فارون من الرمادي أفادوا بأن مئات العائلات محاصرة ، وبعضها تحت الأنقاض ، وأسلوب " السجادة " الذي استخدمه الروس في غروزني بُدئ بتطبيقه منذ إعلان الحكومة عن عملية تحرير الرمادي الراهنة ، حيث فشلت كل المحاولات التي سبقت هذه الأخيرة ، ومني خلالها الجيش وما يطلق عليهم " الصحوات " بهزائم قاسية اعترفت بها قيادات عراقية وأمريكية .

المطلوب الآن تحرير الرمادي بأي ثمن ، هذا هو لسان حال المعارك في المدينة التي يتحصن فيها وفق قادة عسكريين أمريكيين ما يقرب من 250 مقاتلا من تنظيم داعش يخوضون حرب شوارع وأنفاق وألغام ، بينما تقول تقارير : إن القوات العراقية حشدت عبر كل المحاور الآلاف من المقاتلين ، بمن في ذلك ما ينوف عن ألفي مقاتل ممن يعرفون بـ " الصحوات " .

مجريات تنبئ بأن القوات الحكومية ، والقيادة الأمريكية التي تحركها ، مصرون على تحرير الرمادي من التنظيم الإرهابي حتى لو كان الثمن هدم كل بيوت المدينة وصروحها المدنية وغير المدنية ، ولكن الحقيقة المرة : هي أن المدنيين ومئات العائلات الذين اتخذهم داعش رهائن ، لا بواكي لهم لسبب بسيط لم يعد خافيا على أحد ، وهو أنهم " سنة " .

كيف تشن حرب ضروس براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والطائرات السمتية والثابتة الجناح على مدينة يقطن فيها مئات العائلات ، أي آلاف من النساء والأطفال والشيوخ ؟ .

إنهم يريدون نصرا على مدينة سنية لها رمزيتها الأقل من الفلوجة ، نعم ، ولكنها في النهاية عاصمة الأنبار ، مدينة اختطفها إرهابيو داعش وذهبت بجريرتهم إلى الجحيم ، ولكن ماذا بعد ؟ .

بعد الرمادي وتكريت وبيجي سيتم استهداف الفلوجة ، والقائم ، وغيرهما ، ومن ثم الرقة ودير الزور والموصل وسواها من المدن التي بات بعضها أثرا بعد عين ، وبعضها الآخر ينتظر .

لقد كان بالإمكان الإنتصار على داعش خلال أسابيع ، لو كانت هناك إرادة حقيقية من قبل الدول العظمى ،ولكن الذي جرى ويجري منذ دخول تنظيم البغدادي الموصل يشي بأن الأمر أكبر من داعش ، بل ومن قدرات المنطقة بأسرها :

إنه التقسيم :

خرائط جديدة ودول ودويلات وحكم ذاتي وكانتونات وقواعد ومراكز نفوذ ؟ .

أين يحدث كل هذا ؟

في البلاد السنية فقط !.

د. فطين البداد

fateen@jbcgroup.tv 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد