ديلي ميل: هل أمر بوتين بإسقاط الطائرة بسيناء ؟

جي بي سي نيوز - : تساءلت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير لها السبت عن امكانية ان يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على علاقة بحادثة سقوط طائرة الركاب الروسية في سيناء نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتبرير حربه في سوريا .

وقالت الصحيفة انها تلقت معلومات مثيرة للدهشة والازعاج مصدرها عميل سابق في الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) ، وانها سوف تسردها وتترك التعليق على ما سوف تسرده من معلومات للقراء .

وبحسب الصحيفة فان مصدر المعلومات يعرف عن نفسه باسم الرائد بوريس كاربشكوف ، ويقول انه يعيش في مكان سري في بريطانيا مع أسرته بعد هروبه من روسيا خوفا على حياته ، لكنه ما زال يحتفظ بعلاقات قوية مع شخصيات رفيعة في دوائر الاستخبارات الروسية .

واضاف : ان المعلومات التي يخبر عنها قد توصف بانها اخطر وأسوأ "عمل إرهابي" يشمل طائرة منذ الهجمات على نيويورك في سبتمبر 2001 .

وتابع : لقد قام المخططون " العباقرة " في أحد فروع الاستخبارات الروسية ويُسمى "جي آر يو" بالاقتراح على بوتين بتفجير طائرة روسية مدنية بركابها والقاء اللوم على تنظيم الدولة .

وتابع : قال الفرع في مقترحه ان مثل هذا الحادث سوف يسمح لبوتين في تنفيذ حملة عسكرية بمفرده ودون قيود ، فضلا عن تعزيز مبيعات الأسلحة الروسية في الشرق الأوسط ، الامر الذي يعتبر اصطيادا لعصفورين بحجر واحد.

واضاف : تمت الموافقة على الفكرة ، وتم ارسال عميل خاص في ما يُطلق عليه بـ "الأعمال الرطبة" (أعمال القتل التي لا تترك وراءها أي أثر ) الى منتجع شرم الشيخ حيث يصطاف مئات الآلاف من السياح الروس ، وقام بانشاء علاقة رومانسية مع شابة روسية ، قال لها انه جاء الى مصر للسياحة بعد ان تعب من القتال في أوكرانيا .

واردف قائلا : وعندما كانت الفتاة تريد المغادرة والعودة الى بطرسبورغ سلمها العميل هدية وطلب منها تسليمها لوالديه في منزلهما ، ورافقها الى الطائرة مستغلا الأمن المتراخي في مطار شرم الشيخ ، حيث صعدت بالفعل الى الطائرة في صباح ذلك اليوم .

واضاف : لقد كانت الهدية عبارة عن قنبلة وصاعقها يُعرف بـ"إي أتش في 7" ، وهو نوع يتم تصنيعه خصيصا لجنود القوات الخاصة فقط ، حيث كانت القنبلة تبدو في مظهرها مثل أنبوب السباكة ، وتعمل عن طريق التحلل الكهربائي لسلك معدني يفجر القنبلة بمجرد انكساره ، وان المادة المستخدمة في التفجير هي السيكلونيت، وهي مادة ذات قوة هائلة وبديلة للـ"تي أن تي".

وعن معلومات كانت تقول ان القنبلة وُضعت في الغالب تحت مقعد تجلس عليه سيدة تدعى ناديزدا باشاكوفا (77 عاما) من بطرسبورغ ، وكانت برفقة ابنتها مارغريتا سيمانوفا (43 عاما) والتي تجلس في معقد آخر الى جانب فتاة تدعى " ماريا إيفليفا (15 عاما) قال كاربشكوف ان ماريا إيفليفا كانت مع أمها مارينا إيفليفا (44 عاما) وان مصدره اخبر ان حامل القبلة هو اكبر سنا وكان يجلس بالقرب منهم .

وتعليقا على ما اورده كاربشكوف قالت الصحيفة من جهتها : زُعم ان بوتين وصل الى الرئاسة من جهاز الـ"كي جي بي" ، وسبق وان استخدم ذات الاساليب لاجتذاب التأييد لحروبه ، حيث يشتبه انه خلال فترة رئاسته الأولى عام 1999 تم تفجير 4 مجمعات شقق في موسكو ومدينتي بويناكسك وفولغودنسك ، وادى الحادث الى مقتل 307 أشخاص وأصابة 1700 آخرين حيث القى اللوم على المسلحين المسلمين في الشيشان ، قبل ان يشن حربا جوية شعواء على الشيشان .

واضافت : لقد تم اعتقال عدد من اعضاء الكرملين على خلفية هذه التفجيرات والتي كانت قد تسربت معلومات عنها قبل 3 ايام من تنفيذها ، وانه تم تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في الحادث ، لكن قتل عدد من أعضائها ، كما اغتيل شخص يدعى ألكساندر لتفينينكو بالسم في لندن ، بعد ان اتهم بوتين بالمسؤولية عن تفجير المجمعات المذكورة .

وختمت الصحيفة تقريرها بالتنوية الى انا ما ورد في التقرير قد يكون حقيقة ، ولكنه قد يكون من نسج خيال كاربشكوف لتشويه سمعة رئيسه السابق .

فيما يلي صورة ضوئية عن التقرير الاصلي كاملا :