هيلاري كلينتون وخرافة دولة الحلم
لم تتوقف أحلام وتطلعات هيلاري كلينتون السياسية رغم بلوغها الثامنة والستين فقد أعلنت في فيديو عبر موقعها "أنا مرشحة للرئاسة" وقد أظهر استطلاع أُجري في الصيف الماضي بين مؤيدي الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة أن 83% منهم يرحبون بها كمرشحة للحزب الديمقراطي وهي تحاول من الآن ترتيب أوراقها والحصول على دعم اليهود وتبرعاتهم لها في الانتخابات القادمة في عام 2016 ومن أجل هذا الغرض مارست أقصى درجات التودد للكيان الصهيوني فكتبت في The forward وفي هاآرتس مقالا تستعطف فيه اللوبي الصهيوني وكبار رجال الأعمال اليهود ليقفوا بجانبها في الانتخابات كمرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي وفي هذه المقالة قالت إن الفلسطينيين إرهابيون لا يحركهم سوى التحريض بينما دولة الاحتلال الإسرائيلي دولة ديمقراطية وقالت بالنص " إسرائيل في نظر الأميركيين هي أكثر من دولة – إنها حلم "كما تعهدت بأنها ستلتقي مع بنيامين نتنياهو في الشهر الأول من تسلمها الحكم وأنها سترسل قادة الجيش الأميركي إلى إسرائيل ..؟ في دولة الحلم تـُروَّج بين الأطفال لعبة إلكترونية تقوم فكرتها الأساسية على قتل الفلسطينيين فكلما قتل اللاعب فلسطينيا سجل نقطة فالفائز في هذه اللعبة هو من يقتل أكبر عدد من الفلسطينيين وفي دولة الحلم تتضمن المناهج الدراسية قصصا تؤكد على دونية العربي وبأنه قاتل ومجرم ومغتصب وعندما انتصرالكيان الصهيوني على العرب في عام 1967م ؟ قال وزير الشؤون الدينية "أنا أريد أن ألخص الانتصار وأفسره في كلمتين اثنتين هما : إننا آمنا بعقيدة التوراة ثم خدمنا هذه العقيدة " وفي دولة الحلم والديمقراطية مولت وزارة التعليم الصهيونية برنامجا تعليميا يحتوي على كراسة هوايات اجتماعية وبرنامج نشاط تكميلي يكرس الرؤية التوراتية والتلمودية ونبوءات الحاخامات مؤداه أن يؤمن التلميذ بالهيكل وببنائه على أنقاض المسجد الأقصى وبزيارته كل أسبوع وفي دولة "الحلم" المزعوم يتواجد في جيشها نحو 35% من المتعصبين الصهاينة و لواء كامل من التيار الديني الحريدي المتشدد مهمته القيام بعمليات تنكيل وقتل وخطف الفلسطينيين وإطلاق النار عليهم وتركهم ينزفون حتى الموت ، هذا عدا قطعان المستوطنين الذين يحرقون ويقتلون دون حسيب أو رقيب فإذا كان هذا هو حلم السيدة كلينتون فليس أمام العرب عامة والفلسطينيين خاصة إلا أن يعتمدوا على أنفسهم و ينحازوا إلى خيار المقاومة فلم يعد لديهم غيره .
(المصدر: الشرق القطرية 2015-12-21)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews