أربع عواصم عربية قلقة وأكثر
من صنعاء العاصمة اليمنية إلى دمشق عاصمة سوريا وذهابا إلى طرابلس العاصمة الليبية وعودة لبغداد العاصمة العراقية يتأرجح القلق بين اعلى درجاته واقسى حالاته، ويرمي ذلك بظلال قاتمة وقلق بدرجات متفاوتة على العواصم العربية الأخرى كذلك على دول المنطقة والعالم.
ينشغل العالم بسياسييه ووسائل إعلامه والقنوات السرية والعلنية للتباحث بشؤون هذه الدول، لكن السؤال المطروح والذي ينتظر ابناء هذه الدول إجابات واضحة ودقيقة على الأرض يقول بكل بساطة، هل من حلول جذرية لمشاكل الملايين ومعاناتهم الذين توزعوا بين لاجئ في الغرب والشرق ونازح ذليل في هذه البقعة أو تلك؟ في ليبيا تقول الأخبار أن اتفاقا قد حصل بين اطراف ليبية متنازعة وتنقل الفضائيات ما هو جيد عن هذا الاتفاق، لكن تجد أخبارا اخرى تؤكد أن لا فائدة من هذه الاجتماعات والنقاشات وأن افضل نتيجة لذلك لن تتجاوز حدود تداولها الإعلامي، ويقولون إن المعضلة في ليبيا أكبر بكثير من التصريحات التي اعقبت هذا الاجتماع.
في سوريا تزداد الاجتماعات في دول عربية لتعلن عن تشكيل تحالف سوري يقول بأنه سيأتي بالحلول الجذرية للشعب السوري وينقله من معاناة يومية إلى الضفة الأخرى، وقبل أن تتوقف وسائل الإعلام العربية والعالمية عن البحث والتحليل في فحوى وابعاد والنتائج المرجوة لهذا الاجتماع، يبدأ اجتماع اخر في نيويورك، وتقول الأخبار إنه يبحث في ايجاد حلول للأزمة السورية، ويدوخ الناس الف دوخة بين نافذة قد تأتي لهم بالحلول ونافذة جديدة تطل من هذا البلد وتلك العاصمة.
في اليمن تأتي الأخبار من سويسرا حيث تلتقي الأطراف اليمنية التي تتقاتل فيما بينها، ورغم تباشير بسيطة للتوصل لحل للمأساة اليمنية إلا أن الأخبار تنقل عن تبادل للقصف وسقوط ضحايا في مناطق القتال اليومي الدائر منذ اشهر، وصعوبات في اغاثة المحاصرين والنازحين في هذه المدينة وتلك القرية داخل اليمن السعيد.
وانقضت اشهر طويلة من التقاتل بين البلد الغارق في السعادة ويزداد سجل وقوائم القتلى والجرحى والمعاقين من أبناء العمومة والأهل من العشائر العربية الأصيلة في هذا البلد العريق.
في العراق تتواصل المعلومات عن القتلى والجرحى والمعارك على مساحة تقرب من نصف مساحة العراق إذا ما اضفنا المعارك التي ازدادت مؤخرا في مناطق شمال العراق، وتنقل الوكالات والفضائيات عن قتلى وجرحى في مناطق الرمادي والفلوجة وصلاح الدين وقرب بغداد، ناهيك عن عمليات الخطف والتفجيرات والقتل اليومي في البصرة وبغداد ومناطق العراق الأخرى.
وتزداد التصريحات عن قرب التوصل إلى “مصالحة” حقيقية لإنهاء الأزمة – المأساة في العراق، لكن ما يلمسه العراقيون أنه وبدلا من وصول الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى بغداد والإعلان عن مشروع حقيقي للمصالحة، يصل بدون إعلان مسبق وزير الدفاع الأميركي كارتر ومعه كل أدوات صب الزيت على النار لتستمر الحرائق في العراق وليسقط المزيد من الضحايا.
(المصدر: الوطن العمانية 2015-12-20)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews