الحياة تعود لحمص مع تنفيذ وقف هش لإطلاق النار
نشر مقال لليز دوسيت، بعنوان “الحياة تعود إلى حمص بعد تنفيذ قوات الأسد وقف إطلاق نار هش”.
وتقول دوسيت إن السيارات عادت للمرور في شوارع حمص واكتظت المقاهي بالرواد وأنارت اضواء عيد الميلاد الكنائس العتيقة ومداخل الفنادق الأنيقة.
ولكنها تستدرك أن هناك أيضا أركانا مظلمة في ثالث أكبر المدن السورية، وبقيت أحياء بأسرها موحشة تسودها البيانات المتفحمة التي تمتلئ جدرانها بالثقوب الناجمة عن إطلاق النار أو التي دمرت تماما جراء القصف.
وقالت دوسيت إن حمص، التي شهدت بعض أوائل الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد وبعض أعنف القتال في سوريا، أصبحت أول مدينة تعود بالكامل لأيدي الحكومة، وغادرها آخر مقاتلي المعارضة المسلحة بعض الاتفاق على هدنة محلية.
وتضيف أنه تم نقل نحو 300 مقاتل، ينتمي معظمهم لجبهة النصرة المتصلة بالقاعدة، بالحافلات بصحبة قوات الأمن إلى معقل للمعارضة في شمال غرب البلاد.
وتقول دوسيت إن اسر المقاتلين صاحبتهم في مغادرتهم للمدينة، حيث نقل أطفال مذهولون باكون يحمل بعضهم لعبهم المفضلة، إلى حافلات بصحبة أمهاتهم. وبكت امرأة وهي تقول “لا اريد أن أغادر منزلي. لكن ابني مقاتل وأريد أن أذهب معه”.
وتضيف دوسيت أنه على بعد نحو 15 دقيقة بالسيارة في وسط حمص أعرب ساكن التقت به مرارا عبر سنين الحرب في سوريا، عن راحته قائلا “أتذكرين عندما كنا لا نستطيع حتى عبور الطريق لخطورة ذلك”.
وبعد مسافة قصيرة، وبالقرب من نقطة تفتيش تابعة للجيش أقيمت حديثا، يباهي مقهى بزجاجه الجديد بدلا من الزجاج المهشم، في ما يبدو أنه تأكد أن القتال انتهى. وفي الحي القديم في المدينة اجتمع عدد من الناس لإعادة بناء المباني المهدمة.
وتختتم دوسيت مقالها بأنه بعد خمس سنوات من اندلاع الاحتجاجات ضد الأسد، يشعر السوريون بالإعياء ويتوقون لرؤية أي بادرة أمل.ولكن الذكريات القديمة ما زالت سببا للفرقة والخراب، وما زال الكثيرون أنه من الصعب تخيل خلق ذكريات جديدة.
(المصدر: أوبزيرفر 2015-12-13)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews